Wed | 2018.Apr.11

البراءة

إنجيل لوقا 23 : 1 - 23 : 12


يسوع أمام بيلاطس
١ فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ،
٢ وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ:«إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ».
٣ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ قِائِلاً:«أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ وَقَالَ:«أَنْتَ تَقُولُ».
٤ فَقَالَ بِيلاَطُسُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْجُمُوعِ:«إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ».
٥ فَكَانُوا يُشَدِّدُونَ قَائِلِينَ:«إِنَّهُ يُهَيِّجُ الشَّعْبَ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئًا مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى هُنَا».
٦ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ، سَأَلَ:«هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟»
يسوع أمام هيرودس
٧ وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ، أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ، إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيمَ.
٨ وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَى آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ.
٩ وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ.
١٠ وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ،
١١ فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسًا لاَمِعًا، وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.
١٢ فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا.

يسوع أمام بيلاطس ( ٢٣: ١-٦)
أُخذ يسوع إلى بيلاطس ، الحاكم الروماني الذي له السلطة أن يحكم عليه بالموت إذا وجده مذنبا بجريمة تستحق عقاب الإعدام! يحكم عليه مَن يتهمونه بمحاولة قلب النظام ، و معارضة دفع الضرائب للقيصر و الخيانة، لكن ليس لديهم أي دليل أو شهود لدعم هذه التُهم. يرى بيلاطس حقيقة هذه الاتهامات، و أنها ليست واقعية. يعلن أن يسوع بريء، لكن لأنه يخشى الجموع، لا يفعل أي شيء ليؤمِّن قراره . نرى في بيلاطس ، مثال أخر على مدى استجابة البشرية الخاطئة تجاه الله. نعترف به بشفاهنا، لكن نتصرف بما يتفق مع مصالحنا الشخصية، متجاهلين ما هو صواب و نستسلم لمتطلبات العالم.

يسوع أمام هيرودس ( ٢٣: ٧-١٢)
هيرودس أنتيباس له السلطة القضائية على الجليل ، و هو في أورشليم للفصح. و لأن يسوع من الجليل، يرسله بيلاطس ليُحاكم ثانية. هيرودس لم ير يسوع من قبل وجها لوجه، و يتوقع منه أن يقوم بواحده من معجزاته أو آياته العجيبة التي كثيرا ما سمع عنها، لكن يرفض يسوع أن يجيب على أي من أسئلته. و بمجرد أن يدرك أنه لن يحصل على ما يريد من يسوع ، يبدأ في السخرية و الإستهانة بيسوع للتسلية. مثل بيلاطس، يبدو أنه يميز أن يسوع بريء و مع ذلك لا يفعل أي شيء ليساعده. يواجه يسوع هذه العدالة المعيبة بالصمت. مثل حمل يُساق للذبح، يتحمل مخلصنا الذي بلا لوم أو عيب كل هذا لأجلنا.

التطبيق

ما الذي يجعلك تختار أن تفعل الخطأ حتى و أنت تعرف ما هو الصواب؟ اطلب من الروح القدس أن يمنحك القوة لتقاوم التجربة و أن تطيع الله حتى عندما يكون مؤلما.
لماذا كان على يسوع أن يكون بريئا ليموت لأجل خطايانا؟ كيف تؤثر معرفتك ببرائته على امتنانك للصليب؟

الصلاة

سيدي يسوع، لقد تألمت و مت لكي أستطيع أن أحيا. أعترف أنك مخلصي و ملكي و ربي، أريد أن أحيا فقط لشخصك. في اسمك أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6