Thu | 2018.Mar.15

محبة المال

إنجيل لوقا 16 : 14 - 16 : 31


تبرير الذات
١٤ وَكَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا يَسْمَعُونَ هذَا كُلَّهُ، وَهُمْ مُحِبُّونَ لِلْمَالِ، فَاسْتَهْزَأُوا بِهِ.
١٥ فَقَالَ لَهُمْ:«أَنْتُمُ الَّذِينَ تُبَرِّرُونَ أَنْفُسَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ! وَلكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُمْ. إِنَّ الْمُسْتَعْلِيَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رِجْسٌ قُدَّامَ اللهِ.
١٦ «كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ.
١٧ وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ.
١٨ كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ مِنْ رَجُل يَزْنِي.
مثل التضاد
١٩ «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا.
٢٠ وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ،
٢١ وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.
٢٢ فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ،
٢٣ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ،
٢٤ فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ.
٢٥ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.
٢٦ وَفَوْقَ هذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ ههُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا.
٢٧ فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يَا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي،
٢٨ لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هذَا.
٢٩ قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ.
٣٠ فَقَالَ: لاَ، يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ.
٣١ فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ، وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ».

تبرير الذات ( ١٦: ١٤-١٨)
يثير تعليم يسوع عن المال سخرية الفريسيين الذين يعرفون أنه يوجه تحذيراته لهم. لقد خدعوا كل من حولهم بالاعتقاد أنهم مبررين، لكن يعرف الله قلوبهم. ينتقل يسوع للتركيز على الناموس و الأنبياء و يركز على أن يوحنا المعمدان كان ختام تاريخ طويل من أنبياء العهد القديم الذين أشاروا إلى مجيء ملكوت الله. فبالرغم أن معارضي يسوع يتهمونه بتجاهل الناموس بل و انتهاكه، إلا أنه يؤكد على أنه لم يأت ليغير الناموس بل ليُتممه. يتبع هذا بتعليم عن الناموس فيما يتعلق بالطلاق و الزنى، و يظهر ثانية حكمته و قدرته الإلهية على أن ينير وصايا الله.

مثل التضاد ( ١٦: ١٩-٣١)
يشارك يسوع بمثل عن شخصين كانت حياة كلا منهما تضاد حاد للآخر. لعازر شخص فقير و مريض و معوز بينما الغني يعيش في رفاهية و صحة و راحة. و لكن عندما يموت الرجلان؛ يذهب لعازر للسماء بينما يذهب الغني للجحيم. في حياتهما، كان لدى الغني كل ما يمكن أن يساعد به لعازر ، لكنه رفض. في الموت ، تنعكس ظروفهما. يلتمس الغني أن يُرسل لعازر ليحذر أسرته، لكن يُرفض التماسه. من خلال هذا المثال؛ يُعلم يسوع أنه ليس هناك علامة أو معجزة ، و لا حتى قيامته يمكن أن تشبع أناس قساة القلوب تجاهلوا كلمات موسى و الأنبياء.

التطبيق

بما تشعر عندما تعرف أن الله يرى كل ما تتظاهر به و يعرف حقيقة قلبك ؟ هل هناك أي نفاق في حياتك تحتاج أن تعترف به؟
هل طلبت من الله من قبل أية من السماء ليبين لك أنه حقيقي؟ تعمق في كلمته، و سترى أن الله أظهر لك نفسه بطريقة قوية.

الصلاة

سيدي، سامحني عندما أحاول أن أبرر نفسي في عيون الآخرين. حررني من قبضة المال و المادية و الكبرياء الذاتي. افتح عيناي لأرى احتياجات مَن حولي، و ساعدني أن أظهر رحمة للآخرين. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6