Tue | 2018.Mar.06

نعمة للجميع

إنجيل لوقا 13 : 1 - 13 : 9


عطية التوبة
١ وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ.
٢ فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟
٣ كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.
٤ أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟
٥ كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ».
البستاني الصبور
٦ وَقَالَ هذَا الْمَثَلَ:«كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَرًا وَلَمْ يَجِدْ.
٧ فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَرًا فِي هذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضًا؟
٨ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً.
٩ فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَرًا، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا».

عطية التوبة ( ١٣: ١-٥)
هناك أوقات يرى المسيحيون فيها مصائب غير المؤمنين على أنها عقاب الله العادل على تمردهم. نميل للأعتقاد أننا بطريقة ما أفضل من هؤلاء غير المؤمنين لأننا خلُصنا، لكن لا يجب أن ننسى أننا نحن أيضا كنُا موضع لغضب الله من قبل. كنا خطاة غير تائبين، إلىأن أقنعنا عمل الروح القدس باحتياجنا ليسوع المسيح. فالشكر لصلاح الله، و ليس لنا، لأننا خلصنا من عقاب نستحقه . لذلك، نفعل حسنا إذا أدركنا تحذير يسوع هنا ، و تذكرنا كلمات بولس إلى أهل أفسس" لأنه بالنعمة نحن مخلَّصون، بالإيمان ؛ و ذلك ليس منا، لكنه عطية الله؛ ليس بالأعمال ، لكيلا يفتخر أحد" ( أفسس ٢: ٨-٩).

البستاني الصبور ( ١٣: ٦-٩)
و إذ قد خلُصنا بالنعمة من خلال الإيمان، نحن مدعوون لأن نتمم خلاصنا بخوف و رعدة ( فيلبي ٢: ١٢) و أن نثمر بما يليق لدعوتنا كأولاد لله. لقد دبر الله لنا كل شيء لننمو، لكن إذا لم نحيا حسب كلمته، لن نستطيع أن نثمر ! و مع ذلك يصبر أبونا السماوي، تماما مثل صاحب الكرم الذي يختار أن يصبر على شجرة التين سنة أخرى لتأتي بثمار. و لكن يجب أن لا نُسيء استخدام نعمه الصالحة . دعونا نقدر "المخصبات" الصالحة التي يدبرها لنا، لننمو في التقديس و نثمر من خلال الإيمان و الطاعة.

التطبيق

عندما تجرب بأن تنظر إلى محن الآخرين باحتقار، قدم باتضاع الشكر لله على رحمته و نعمته تجاهك و اطلب أن تمتد رحمته و نعمته لتشمل المفقودين.
ما هي الخطوات الإيجابية التي تأخذها هذه الأيام لتنمو في إيمانك؟ اطلب من الله الدافعية و القلب المجتهد لتثمر في حياتك بقوة روحه.

الصلاة

السيد على كل الكون ، كم سريعا أنسى حالتي الأصلية أمامك. فبالرغم أنني كنت أستحق فقط غضبك البار و المقدس، إلا أن لطفك عمل في ليصالحني بشخصك. ساعدني أن أحبك أكثر كما أحببتني. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6