Sat | 2018.Mar.03

حياة بلا قلق

إنجيل لوقا 12 : 22 - 12 : 34


الله يهتم بك
٢٢ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ.
٢٣ اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ.
٢٤ تَأَمَّلُوا الْغِرْبَانَ: أَنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ، وَلَيْسَ لَهَا مَخْدَعٌ وَلاَ مَخْزَنٌ، وَاللهُ يُقِيتُهَا. كَمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُورِ!
٢٥ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟
٢٦ فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ وَلاَ عَلَى الأَصْغَرِ، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالْبَوَاقِي؟
٢٧ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو: لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
٢٨ فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟
٢٩ فَلاَ تَطْلُبُوا أَنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ تَقْلَقُوا،
٣٠ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا أُمَمُ الْعَالَمِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ.
٣١ بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.
كنز في السماء
٣٢ «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ.
٣٣ بِيعُوا مَا لَكُمْ وَأَعْطُوا صَدَقَةً. اِعْمَلُوا لَكُمْ أَكْيَاسًا لاَ تَفْنَى وَكَنْزًا لاَ يَنْفَدُ فِي السَّمَاوَاتِ، حَيْثُ لاَ يَقْرَبُ سَارِقٌ وَلاَ يُبْلِي سُوسٌ،
٣٤ لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضًا.

الله يهتم بك ( ١٢: ٢٢-٣١)
لقد أصبح القلق للكثيرين منا جزء طبيعي من الحياة لدرجة أننا لا ندرك أننا نفعله. نبرر قلقنا المزمن بمسميات أخرى، " كُن واقعي" أو " توقع الأسوأ". لكن يقدم يسوع لنا ثلاث أسباب مُلزمة أن لا نقلق. أولا، تأمل المخلوقات الطبيعية مثل الطيور و الأزهار يعلمنا أنه إذا كان الله يهتم بها، فبالبتأكيد سيهتم بنا. ثانيا، لا نستطيع أن نغير أي شيء بالقلق ، فالحقيقة أن القلق يسلبنا الفرح. ثالثا؛ يكشف التوتر عن حقيقة إيماننا. بدلا من أن نثق في أمور هذا العالم الفانية، إذا طلبنا الرب و ملكوته، سيعتني باحتياجاتنا.

كنز في السماء ( ١٢: ٣٢- ٣٤)
لكل شخص كنوزه التي يرتبط بها. ترتبط قلوبنا بشدة بأي مشروع أو ممتلكات نستثمر فيها بكثرة. فإذا استثمرنا الكثير من المال في تجارة معينة سنهتم بأرباحه جدا. إذا تبرعنا لمؤسسة خيرية تساعد الأطفال المحتاجين، سنهتم بنجاح جهود هذه المؤسسة و رفاهية هؤلاء الأطفال. ترتبط قلوبنا عن قرب بما نعتبره ثمينا. لذلك من المهم أن ندرك توجيه يسوع بأن نستثمر في السماء. عندما نستثمر في السماء باستخدام أموالنا بطرق حكيمة و تكرم الرب، يُظهر هذا أن الله، و ليس المال هو مركز حياتنا.

التطبيق

كيف تتعامل مع تحديات الحياة؟ هل تقلق و تنزعج ، أم تذهب بها إلى الرب في الصلاة؟
ماذا يعني بالنسبة لك أن تستثمر في السماء؟ كيف تستخدم وقتك، مواهبك، و أموالك للاستثمار في ملكوت الله؟

الصلاة

سيدي يسوع، أنت مركز حياتي، أنت كنزي الأعظم. لا شيء في هذا العالم يقارن بشخصك. أريد أن أحبك أكثر من أي شيء في هذا العالم. في اسمك الغالي أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6