Fri | 2018.Feb.23

يَعرف و يُعرف

إنجيل لوقا 10 : 17 - 10 : 24


١٧ فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ:«يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!».
١٨ فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ.
١٩ هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.
٢٠ وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ».
٢١ وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ:«أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ».
٢٢ وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ:«كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ».
٢٣ وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ!
٢٤ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا».

سبب الابتهاج ( ١٠: ١٧-٢٠)
يوجد الكثير من الفرح في أن يستخدمك الله في خدمته لجمع الحصاد، التغلب على العدو و اختبار حماية و عناية أبونا السماوي. يذكرنا يسوع أن هناك سبب أعظم للفرح : نحن نعتبر بين المخلصين. بينما مكافأت العمل لله عظيمة، العمل الذي أتمه ليحضرنا إلى الأبدية هو السبب الأكيد لفرحنا. بينما تجتاز بأوقات صعود و هبوط في خدمتك، لا تنسى المصدر الغير متغير لفرحك العظيم:هويتك كابن أو ابنة لله.

بركة المعرفة ( ١٠: ١٧- ٢٤)
إذا كانت البركة الأولى للمؤمن أن يُعرف من الله كابن له، فالبركة الثانية معرفة الله كأب لنا. ليست هذه المعرفة التي تأتي من الدراسة أو الفحص لكنها عطية من الله إذ يعلن عن نفسه لنا من خلال شخص ابنه، يسوع المسيح. ليست فقط بركتنا لكنه فرح يسوع المسيح أن يعلن لهؤلاء الذين يشاء لهم و يمنحهم امتياز أن يكونوا في علاقة قريبة مع شخصه. خلاصنا و تقديسنا المستمر، عطايا أن نُعرف من الله و نَعرفه، تأتي بالكامل من سعادته الصالحة. يا لها من تعزية و فرح أن نعرف هذا، كأبناء لله، كل علاقتنا معه من منطلق فرحه.

التطبيق

أحيانا نبتهج في الخدمة عندما نجدها مجزية بطبيعتها. هل تصارع أن يكون لك فرح أثناء خدمتك لله؟ ما هو مصدر أعظم فرح لك؟
هل تعطي الفضل لنفسك لمعرفتك لله؟ هل تطلب دائما أن تعرفه أكثر؟ أشكر الله لأنه يعطينا هبة أن نعرفه !

الصلاة

أبي، أشكرك ، لانك تفرح بأن تعلن عن نفسك لي، و بنعمتك أنا معروفا منك. امنحني الرضا الذي يأتي من كوني ابنك، ملكا لك، و اغفر زيغاني بعيد عن أحضانك المُحبّة. في اسم يسوع المسيح، شفيعي العظيم. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6