Sun | 2017.Dec.31

نعمة ، عدل ، رحمة

المزامير 41 : 1 - 41 : 13


تقديم و نوال رحمة
١ طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ.
٢ الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ.
٣ الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ.
٤ أَنَا قُلْتُ: «يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ».
٥ أَعْدَائِي يَتَقَاوَلُونَ عَلَيَّ بِشَرّ: «مَتَى يَمُوتُ وَيَبِيدُ اسْمُهُ؟ »
٦ وَإِنْ دَخَلَ لِيَرَانِي يَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ. قَلْبُهُ يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ إِثْمًا. يَخْرُجُ. فِي الْخَارِجِ يَتَكَلَّمُ.
٧ كُلُّ مُبْغِضِيَّ يَتَنَاجَوْنَ مَعًا عَلَيَّ. عَلَيَّ تَفَكَّرُوا بِأَذِيَّتِي.
٨ يَقُولُونَ: «أَمْرٌ رَدِيءٌ قَدِ انْسَكَبَ عَلَيْهِ. حَيْثُ اضْطَجَعَ لاَ يَعُودُ يَقُومُ».
تسبيح الله في الألم
٩ أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!
١٠ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَارْحَمْنِي وَأَقِمْنِي، فَأُجَازِيَهُمْ.
١١ بِهذَا عَلِمْتُ أَنَّكَ سُرِرْتَ بِي، أَنَّهُ لَمْ يَهْتِفْ عَلَيَّ عَدُوِّي.
١٢ أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي دَعَمْتَنِي، وَأَقَمْتَنِي قُدَّامَكَ إِلَى الأَبَدِ.
١٣ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. آمِينَ فَآمِينَ.

تقديم و نوال رحمة ( ٤١: ١-٨)
في عالم يتزايد فيه تمركز الناس حول أنفسها و انغماسهم في ذواتهم، من السهل أن يصبح الشخص متعجرفا بإنجازاته و يتقسى قلبه تجاه معاناة الآخرين و يتجاهل الضعيف و المعرض للضعف. لكن يُذكرنا هذا المزمور أن هؤلاء الذين يُظهرون رحمة للضعيف سيستقبلون رحمة من الله. سكب الله، من خلال يسوع المسيح رحمته الفائقة و الغير مستحقة علينا، و هذا ما يدفعنا لنمد الرحمة للآخرين. جميعنا في وقت ما سنسقط و نحتاج للعون، و بينما قد يعتقد الآخرون أننا ننال ما نستحقه، إلا أن يسوع المسيح حنون و طيب و يعبر إلينا حتى عندما لا نلتفت إليه. بسبب محبته، نستطيع أن نظهر رحمة حتى لأعدائنا.

تسبيح الله في الألم ( ٤١: ٩-١٣)
قليلة الأشياء التي تؤلم أكثر من أن تخان من قبل شخص تحبه. يعرف داود هذا الشعور جيدا لذلك يلتفت للوحيد الذي يستطيع أن يعالج مثل هذا الموقف. داود كملك، يستطيع أن يعبأ جيوشه ضد من سببوا له الألم. لكن كرجل له قلب حسب قلب الله، يترك مكانا لانتقام الرب و عدله. لذلك لا يدع الله أعداءه ينتصرون عليه. بالمثل، يُسر الله عندما نضع إيماننا في عمل ابنه. لأن يسوع المسيح مات لأجلنا، لن ينتصر علينا العدو. لهذا يجب أن نسبح الله حتى عندما نتألم.

التطبيق

متى كانت آخر مرة أظهرت فيها رحمة لشخص أسأ إليك؟ اطلب من الله أن يفتح عينيك على الذين يحتاجون حنوك و مساعدتك.
ما هو رد فعلك إذا خانك صديق حميم؟ كيف كان رد فعل يسوع عندما خانه أصدقاؤه؟ اطلب منه أن يملئ قلبك بالرحمة و العدل؟

الصلاة

أبي، أشكرك لأنك إله رحيم، تغفر لنا ليس لأننا نستحق، لكن لنعمتك و صلاحك. أنت تهتم بقلوبنا و حياتنا. علمني أن أكون رحيما كما أنت. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6