Thu | 2017.Dec.21

رؤية طويلة المدى

المزامير 37 : 12 - 37 : 26


ميراث أبدي
١٢ الشِّرِّيرُ يَتَفَكَّرُ ضِدَّ الصِّدِّيقِ وَيُحَرِّقُ عَلَيْهِ أَسْنَانَهُ.
١٣ الرَّبُّ يَضْحَكُ بِهِ لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ يَوْمَهُ آتٍ!
١٤ الأَشْرَارُ قَدْ سَلُّوا السَّيْفَ وَمَدُّوا قَوْسَهُمْ لِرَمْيِ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ، لِقَتْلِ الْمُسْتَقِيمِ طَرِيقُهُمْ.
١٥ سَيْفُهُمْ يَدْخُلُ فِي قَلْبِهِمْ، وَقِسِيُّهُمْ تَنْكَسِرُ.
١٦ اَلْقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِينَ.
١٧ لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشْرَارِ تَنْكَسِرُ، وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ.
١٨ الرَّبُّ عَارِفٌ أَيَّامَ الْكَمَلَةِ، وَمِيرَاثُهُمْ إِلَى الأَبَدِ يَكُونُ.
١٩ لاَ يُخْزَوْنَ فِي زَمَنِ السُّوءِ، وَفِي أَيَّامِ الْجُوعِ يَشْبَعُونَ.
مثبتا بالرب
٢٠ لأَنَّ الأَشْرَارَ يَهْلِكُونَ، وَأَعْدَاءُ الرَّبِّ كَبَهَاءِ الْمَرَاعِي. فَنُوا. كَالدُّخَانِ فَنُوا.
٢١ الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي.
٢٢ لأَنَّ الْمُبَارَكِينَ مِنْهُ يَرِثُونَ الأَرْضَ، وَالْمَلْعُونِينَ مِنْهُ يُقْطَعُونَ.
٢٣ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ َتَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ.
٢٤ إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ.
٢٥ أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا.
٢٦ الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ، وَنَسْلُهُ لِلْبَرَكَةِ.

ميراث أبدي ( ٣٧: ١٢-١٩)
أحيانا نكون قصيري الرؤية عندما نقترب من الله في الصلاة. نطلب منه صحة جيدة، و وظيفة ثابتة، و استقرار مادي، و نبرر طلباتنا بالقول أننا سنستخدم الحياة الطويلة و التأثير الاجتماعي و المال لخدمة الرب و امتداد ملكوته. ليس هناك خطأ في هذه الصلوات إذا قصدنا هذا فعلا، لكن في أعماق تضرعنا توجد رغبة خفية أن نكون ناجحين و مزدهرين في أعين العالم. تكشف مثل هذه الصلوات أننا فقدنا رؤية الميراث الأبدي الذي يفوق وزنه أي شيء في حياتنا الأرضية. مثلما يعترف داود في هذا المزمور، من الأفضل جدا أن تحيا حياة بارة مع القليل عن أن تكسب ثروة و سمعة على حساب علاقتك بالرب.

مثبتا بالرب ( ٣٧: ٢٠- ٢٦)
نستهلك كثيرا من طاقتنا و وقتنا في محاولة تأسيس أنفسنا، نجتهد أن نجد وظيفة مستقرة و نكسب سمعة جيدة ، ثم نعمل بجد لنساند عائلاتنا و ندبر لأبنائنا أفضل مستقبل ممكن. لكن الواقع أنه ليس أي من هذه الأمور تحت سيطرتنا. أنه هو الذي يثبت خطوات من يحبهم. هو أبونا الصالح، فإذا كان الآباء الأرضيون يرغبون في أن يباركوا أبناءهم ، فكم يكون أبونا السماوي! ليس هناك في هذا العالم ما هو أكثر أمانا من الطريق الذي يقيمه لك الرب.

التطبيق

هل هناك في هذا العالم ما تطلبه أكثر من الرب؟ ما الذي تكشفه صلواتك عن رغبات قلبك الحقيقية؟
بينما نقترب من نهاية العام، فكر في ماذا يشبه بالنسبة لك أن تثق في الرب هو من يثبت خطواتك في العام القادم.

الصلاة

أبي ، ثبت خطواتي. أريد أن أتبعك أينما تقود. أعطني الآذان التي تسمع صوتك، و الشجاعة التي تتبع. أثق أنك ستقودني حيثما أختبر ملئ محبتك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6