Tue | 2017.Dec.12

تشدد و تشجع

المزامير 31 : 9 - 31 : 24



٩ اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي فِي ضِيْق. خَسَفَتْ مِنَ الْغَمِّ عَيْنِي. نَفْسِي وَبَطْنِي.
١٠ لأَنَّ حَيَاتِي قَدْ فَنِيَتْ بِالْحُزْنِ، وَسِنِينِي بِالتَّنَهُّدِ. ضَعُفَتْ بِشَقَاوَتِي قُوَّتِي، وَبَلِيَتْ عِظَامِي.
١١ عِنْدَ كُلِّ أَعْدَائِي صِرْتُ عَارًا، وَعِنْدَ جِيرَانِي بِالْكُلِّيَّةِ، وَرُعْبًا لِمَعَارِفِي. الَّذِينَ رَأَوْنِي خَارِجًا هَرَبُوا عَنِّي.
١٢ نُسِيتُ مِنَ الْقَلْبِ مِثْلَ الْمَيْتِ. صِرْتُ مِثْلَ إِنَاءٍ مُتْلَفٍ.
١٣ لأَنِّي سَمِعْتُ مَذَمَّةً مِنْ كَثِيرِينَ. الْخَوْفُ مُسْتَدِيرٌ بِي بِمُؤَامَرَتِهِمْ مَعًا عَلَيَّ. تَفَكَّرُوا فِي أَخْذِ نَفْسِي.
١٤ أَمَّا أَنَا فَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «إِلهِي أَنْتَ».
١٥ فِي يَدِكَ آجَالِي. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَعْدَائِي وَمِنَ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي.
١٦ أَضِئْ بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ. خَلِّصْنِي بِرَحْمَتِكَ.
١٧ يَا رَبُّ، لاَ تَدَعْنِي أَخْزَى لأَنِّي دَعَوْتُكَ. لِيَخْزَ الأَشْرَارُ. لِيَسْكُتُوا فِي الْهَاوِيَةِ.
١٨ لِتُبْكَمْ شِفَاهُ الْكَذِبِ، الْمُتَكَلِّمَةُ عَلَى الصِّدِّيقِ بِوَقَاحَةٍ، بِكِبْرِيَاءَ وَاسْتِهَانَةٍ.
١٩ مَا أَعْظَمَ جُودَكَ الَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ، وَفَعَلْتَهُ لِلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ تُجَاهَ بَنِي الْبَشَرِ!
٢٠ تَسْتُرُهُمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ مِنْ مَكَايِدِ النَّاسِ. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ مِنْ مُخَاصَمَةِ الأَلْسُنِ.
٢١ مُبَارَكٌ الرَّبُّ ، لأَنَّهُ قَدْ جَعَلَ عَجَبًا رَحْمَتَهُ لِي فِي مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ.
٢٢ وَأَنَا قُلْتُ فِي حَيْرَتِي: «إِنِّي قَدِ انْقَطَعْتُ مِنْ قُدَّامِ عَيْنَيْكَ». وَلكِنَّكَ سَمِعْتَ صَوْتَ تَضَرُّعِي إِذْ صَرَخْتُ إِلَيْكَ.
٢٣ أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكَِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ.
٢٤ لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ، يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ.

جدير بالثقة ( ٣١: ٩-١٨)
الأعداء الذين يطلب داود النجاة منهم ليسوا مجموعة من المتوحشين من أرض بعيدة. على العكس؛ هم جيرانه و أقرب أصدقائه. مختلف تماما أن تتألم على أيد شخص غريب قاس عن أن تُكره و تهاجم من قِبل الناس الذين وثقت بهم من قبل. تكسر الخيانة قلبه و تضيف له المزيد من الحزن و يزداد كربه للدرجة أنه يلتهم جسده ؛ من عينيه إلى عظامه. و مع ذلك، لا تهتز ثقته في الله. كلمات هذا المزمور أكثر من كونها شهادة عن إيمان داود، هي شهادة عن أمانة الله. فحتى عندما يبدو كل رجاء آخر مفقود، نستطيع أن نثق في أن الله سيسمع صراخنا و يشرق بوجهه علينا.

جدير بالتسبيح ( ٣١: ١٩-٢٤)
عندما نقرأ الأعداد الختامية لهذا المزمور، من السهل أن ننسى أنه بدأ كرثاء، واصفا صورة حية لأكثر اللحظات ألما في حياة داود. معرفتنا أنه من غير المحتمل أن ظروف الملك قد تغيرت بطريقة كبيرة، تجعلنا نندهش أن مثل كلمات الحمد الرائعة هذه تأتي من شخص ضعيف و ممتلئ بالحزن.لكن كما يعرف معظمنا، أحيانا تأتي أصدق و أعمق عبارات تسبيحنا في الأوقات عندما لا يكون هناك شيء أو شخص يمكن أن نتطلع إليه غير الله. فهو يشدد قلوبنا المكسورة و يثبت أنه جدير بالتسبيح.

التطبيق

هل خانك شخص قريب منك من قبل؟ كيف آثرت هذه الخبرة على علاقتك بالله؟
متى كانت آخر مرة قدمت فيها تسبيحا مخلصا لله؟متى تجده أسهل أن تسبح الله؛ في الأوقات الجيدة أم السيئة؟

الصلاة

سيدي، أريد أن أكون قادرا على تسبيحك مهما كانت ظروفي. عندما تأتي المتاعب المرة القادمة إلى حياتي، لا تدعها تغمرني. اشرق بوجهك علي و ذكرني بصلاحك و محبتك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6