Tue | 2017.Dec.05

إله يستحق الثقة

المزامير 25 : 1 - 25 : 22


الاتضاع للثقة
١ إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي.
٢ يَا إِلهِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، فَلاَ تَدَعْنِي أَخْزَى. لاَ تَشْمَتْ بِي أَعْدَائِي.
٣ أَيْضًا كُلُّ مُنْتَظِرِيكَ لاَ يَخْزَوْا. لِيَخْزَ الْغَادِرُونَ بِلاَ سَبَبٍ.
٤ طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي.
٥ دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ.
٦ اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ، لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ.
٧ لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ.
٨ اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ، لِذلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ.
٩ يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ، وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ.
١٠ كُلُّ سُبُلِ الرَّبِّ رَحْمَةٌ وَحَقٌّ لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَشَهَادَاتِهِ.
١١ مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ.
الشجاعة أن تخاف الله
١٢ مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الْخَائِفُ الرَّبَّ؟ يُعَلِّمُهُ طَرِيقًا يَخْتَارُهُ.
١٣ نَفْسُهُ فِي الْخَيْرِ تَبِيتُ، وَنَسْلُهُ يَرِثُ الأَرْضَ.
١٤ سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ.
١٥ عَيْنَايَ دَائِمًا إِلَى الرَّبِّ، لأَنَّهُ هُوَ يُخْرِجُ رِجْلَيَّ مِنَ الشَّبَكَةِ.
١٦ اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي، لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا.
١٧ اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي. مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي.
١٨ انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي، وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ.
١٩ انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا، وَبُغْضًا ظُلْمًا أَبْغَضُونِي.
٢٠ احْفَظْ نَفْسِي وَأَنْقِذْنِي. لاَ أُخْزَى لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ.
٢١ يَحْفَظُنِي الْكَمَالُ وَالاسْتِقَامَةُ، لأَنِّي انْتَظَرْتُكَ.
٢٢ يَا اَللهُ، افْدِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ.

الاتضاع للثقة (٢٥: ١-١١)
المزمور الخامس و العشرون مزمور رثاء في لغة شعرية راقية، يطلب من الله العون في وقت المتاعب. تعبر الأعداد الثلاثة الأولى عن ثقة داود و اعتماده على الرب بينما يطلب النجاة من أعدائه. فكما نرى في العدد الأول يوجه داود رغباته و ثقته إلى الله فقط ، بدلا من الاعتماد على أسس مزيفة من الرجاء. في الأعداد من ٤-٥ ، يطلب باتضاع إرشاد الله وأن تتم مشيئته في حياته. تتكلم الأعداد الباقية عن تقديس داود. يمكن للألم أن يظهر الخطايا أو الأصنام الخفية في قلوبنا. يطلب داود الغفران و أن يعلمه الله ما هو مستقيم.

الشجاعة أن تخاف الله ( ٢٥: ١٢-٢٢)
يركز النصف الأول من هذا المزمور على الثقة في الله، و يتأمل الجزء الثاني منه في البركات التي تنبع من مخافة الله. تبدأ مخافة الله بمعرفة من هو. عندما نرى الله بطريقة صحيحة، نفهم أيضا بوضوح من نحن، خطاه ، ضعفاء و متمردون و في احتياج لنعمته الغنية و رحمته التي لا تتوقف، و يثمر هذا في داخلنا مخافة صحية لله. يقدم الرب لمن يخافونه التوجيه و الإرشاد و الرخاء و المودة و الصداقة و الحرية. يطلب داود من الله في وسط المتاعب لا أن يخلصه من أعدائه، بل أن يمحو خطاياه. بالمثل يجب أن تكون رغبتنا أن نحيا بالبر ؛ في اتساق و استقامة، بينما نضع رجاءنا في الله.

التطبيق

لا نرى الصورة الكاملة دائما. لذلك يجب أن نثق في الله و نسلم لمشيئته. ما هو وضعك عندما تطلب مشيئة الله؟
هل تعرف أن الله يستطيع أن يستخدم الألم و المعاناة ليساعدنا في التغلب على الخطية؟ عندما تمر بصعوبات، اطلب من الرب أن يغيرك لتشبهه أكثر.

الصلاة

سيدي، آتي أمامك في خوف و وقار باتضاع لعبادتك. امنحني القدرة أن أتغلب على أعدائي.أثق في شخصك فقط في وسط تجاربي. أطرح جانبا كل رجاء، إلا رجائي في شخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6