Sun | 2017.Nov.12

حكاية قلبين

المزامير 12 : 1 - 12 : 8


١ خَلِّصْ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَطَعَ الأُمَنَاءُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ.
٢ يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ صَاحِبِهِ، بِشِفَاهٍ مَلِقَةٍ، بِقَلْبٍ فَقَلْبٍ يَتَكَلَّمُونَ.
٣ يَقْطَعُ الرَّبُّ جَمِيعَ الشِّفَاهِ الْمَلِقَةِ وَاللِّسَانَ الْمُتَكَلِّمَ بِالْعَظَائِمِ،
٤ الَّذِينَ قَالُوا: «بِأَلْسِنَتِنَا نَتَجَبَّرُ. شِفَاهُنَا مَعَنَا. مَنْ هُوَ سَيِّدٌ عَلَيْنَا؟ ».
٥ «مِنِ اغْتِصَابِ الْمَسَاكِينِ، مِنْ صَرْخَةِ الْبَائِسِينَ، الآنَ أَقُومُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ فِي وُسْعٍ الَّذِي يُنْفَثُ فِيهِ».
٦ كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
٧ أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُهُمْ. تَحْرُسُهُمْ مِنْ هذَا الْجِيلِ إِلَى الدَّهْرِ.
٨ الأَشْرَارُ يَتَمَشَّوْنَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ عِنْدَ ارْتِفَاعِ الأَرْذَالِ بَيْنَ النَّاسِ.

أين ذهب الأمين ( ١٢: ١- ٤)
يبدأ داود كاتب هذا المزمور برسم صورة حية لموقفه الحالي. الأمور لا تبدو جيدة له الآن، فهو محاط بالرجال الذين يتكلمون بالأكاذيب و الخداع فقط. أصبح الالتواء و الخداع و الغطرسة هو المعيار بين الناس الآن. ينطبق علينا هذا في عصرنا الحالي أيضا، خاصة في عالم السياسة. فعندما يقترب وقت الانتخابات ، نرى المرشحين يتكلمون بالسوء عن منافسيهم باستمرار و يتهمونهم بأنهم كاذبون. يبدو الأن أنه أصبح من الشائع و خاصة لقادة الشعوب أن يلووا الحقائق. مَنْ إذن الذي نثق فيه؟ هذا المزمور رثاء ، ليس فقط لداود لكن أيضا لكل شخص يعاني في مجتمع يحكمه المخادعين في مناصب السلطة.

مقاد ليصلي ( ١٢: ٥-٨)
يتحول مزمور الرثاء هذا ليكون إعلانا عن أن الله سيرتفع في البر وسط هذا الجيل الملتوي، فبينما يقدم داود تناقض حاد بين كلمات الشرير و كلمات الرب سيكذب الناس و يغشون و يمدحون كذبا ليأخذوا ما يريدونه، لكن يتكلم الرب بالصدق فقط. وعوده جديرة بالثقة و تمنح رجاء. ربما يستغل الناس الآخرين لمصلحة شخصية، لكن يهتم الله بالضعيف و المعوز. تقدم وعوده الحماية للمقهورين و العطف للمتألمين، كلمات الرب طاهرة و بلا عيب، و يؤكد على أنه سيحمي الأمين، بغض النظر عن أي كانت قوة الأشرار.

التطبيق

هل تألمت من جراء مخادعين يعرفون كيف يستخدمون و يلوون الكلمات؟ من الذي تلتفت إليه و تعتمد عليه عندما يخون الآخرون ثقتك؟
هل تثق في وعد الله لحمايتك؟ لا تخشى من الآخرين أو مما يمكن أن يفعلوه بك. ثق في أن الرب يحرسك و سينجيك.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل الأوقات الصعبة في حياتي التي تنشأ المثابرة و الإيمان الحقيقي. أشتاق إلى علاقة أعمق بشخصك و وعي أكبر بحضورك.امسك بيدي في وقت الصعوبات وسِر معي خلالها. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6