Thu | 2017.Aug.24

الرجوع للوطن

يشوع 22 : 1 - 22 : 9


امتنان و إرشاد
١ حِينَئِذٍ دَعَا يَشُوعُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَالْجَادِيِّينَ وَنِصْفَ سِبْطِ مَنَسَّى،
٢ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّكُمْ قَدْ حَفِظْتُمْ كُلَّ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُمْ صَوْتِي فِي كُلِّ مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ،
٣ وَلَمْ تَتْرُكُوا إِخْوَتَكُمْ هذِهِ الأَيَّامَ الْكَثِيرَةَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَحَفِظْتُمْ مَا يُحْفَظُ، وَصِيَّةُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ.
٤ وَالآنَ قَدْ أَرَاحَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ إِخْوَتَكُمْ كَمَا قَالَ لَهُمْ. فَانْصَرِفُوا الآنَ وَاذْهَبُوا إِلَى خِيَامِكُمْ فِي أَرْضِ مُلْكِكُمُ الَّتِي أَعْطَاكُمْ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ، فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ.
٥ وَإِنَّمَا احْرِصُوا جِدًّا أَنْ تَعْمَلُوا الْوَصِيَّةَ وَالشَّرِيعَةَ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ: أَنْ تُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ، وَتَسِيرُوا فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُوا وَصَايَاهُ، وَتَلْصَقُوا بِهِ وَتَعْبُدُوهُ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ وَبِكُلِّ نَفْسِكُمْ».
العودة أغنياءأكثر مما كانوا
٦ ثُمَّ بَارَكَهُمْ يَشُوعُ وَصَرَفَهُمْ، فَذَهَبُوا إِلَى خِيَامِهِمْ.
٧ وَلِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى أَعْطَى مُوسَى فِي بَاشَانَ، وَأَمَّا نِصْفُهُ الآخَرُ فَأَعْطَاهُمْ يَشُوعُ مَعَ إِخْوَتِهِمْ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ غَرْبًا. وَعِنْدَمَا صَرَفَهُمْ يَشُوعُ أَيْضًا إِلَى خِيَامِهِمْ بَارَكَهُمْ
٨ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «بِمَال كَثِيرٍ ارْجِعُوا إِلَى خِيَامِكُمْ، وَبِمَوَاشٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا، بِفِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَنُحَاسٍ وَحَدِيدٍ وَمَلاَبِسَ كَثِيرَةٍ جِدًّا. اِقْسِمُوا غَنِيمَةَ أَعْدَائِكُمْ مَعَ إِخْوَتِكُمْ».
٩ فَرَجَعَ بَنُو رَأُوبَيْنَ وَبَنُو جَادَ وَنِصْفُ سِبْطِ مَنَسَّى، وَذَهَبُوا مِنْ عِنْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ شِيلُوهَ الَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ لِكَيْ يَسِيرُوا إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ، أَرْضِ مُلْكِهِمِ الَّتِي تَمَلَّكُوا بِهَا حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عَلَى يَدِ مُوسَى.

امتنان و إرشاد ( ٢٢: ١-٥)
نرى في هذه الأعداد القليلة بعض النماذج الرائعة للخدمة و القيادة. يصرف القائد رجال رأوبين و جلعاد و نصف سبط منسى بعد مساندتهم لإخواتهم من شعب إسرائيل في معركة تلو الأخرى. الأن ، يمكنهم أن يستقروا في أرضهم التي أعطيت لهم من الله من خلال موسى( العدد ٣٢). قام هؤلاء الرجال مباشرة قبل عبور الأردن بقسم الولاء ليشوع، قائدهم الجديد. فبالرغم أنهم كانوا قد أخذوا بالفعل نصيبهم من الأرض لكنهم وعدوه " كل ما تأمرنا به نفعل، و أينما ترسلنا نذهب" ( ١: ١٦). يؤكد يشوع الآن أن الرجال أطاعوه في كل ما طلبه منهم. لذلك يُطلقهم مكرمين، و يوصيهم أن يحرصوا على محبة الله و طاعته.

العودة أغنياءأكثر مما كانوا ( ٢٢: ٦-٩)
تُعتبر الأرض التي أعطيت لبني رأوبيين و بني جلعاد و نصف سبط منسى، كجزء من اتفاقيتهم مع موسى، ميراثهم، لذلك لن يأخذوا نصيبا في كنعان. حُددت الغنيمة لهؤلاء الأسباط من قبل يشوع، هي أجرهم عن محابتهم بجانب أخوتهم ضد جيش الكنعانيين. الثروات التي تراكمت لهؤلاء الرجال عبر السنين من المعارك و الغزوات ستستخدم لمساندة عائلاتهم و التجارة على الجانب الآخر من الأردن. كهؤلاء المحاربين ، سنأخذ نحن أيضا نصيبا في السماء عندما تنتهي أيام حربنا. ولكن ، ميراثنا لن يفنى أو يفسد أو يتلاشى ( ١ بطرس ١: ٤).

التطبيق

بعدما يتم الفوز في معركة هذه الحياة، ستأتي إلى مسامعنا كلمات أعذب من كلمات يشوع . تأمل في طاعتك لكلمة لله، و اطلب من يسوع أن يمنحك البصيرة و الإرشاد و التقويم.
ما هي المكافأة التي تعمل للحصول عليها؟ هل تلهث وراء الكنوز المؤقتة التي يقدمها هذا العالم، أم تتطلع إلى ميراث لا يفنى؟

الصلاة

أبي، أحيا لأسرك و أخدمك. من فضلك امنحني الإرشاد و القدره لأطيعك و أتبعك حتى نهاية أيامي . ليتحكم حبي لك في كل خطواتي. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6