Sat | 2017.Jul.08

الأبدية على الخط

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5 : 1 - 5 : 12


لا يوجد سبب آخر
١ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا.
٢ بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ.
٣ فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً،
٤ لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.
٥ مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟
لا يوجد اختيار آخر
٦ هذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ.
٧ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
٨ وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.
٩ إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ.
١٠ مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ.
١١ وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ.
١٢ مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.

لا يوجد سبب آخر ( ٥: ١-٥)
العلامة على الإيمان الحقيقي و الحي هي الطاعة بالفعل. قول الرسول يوحنا أننا نستطيع أن نقول إذا ما كان شخص يحب الله بالفعل أم لا، إذا ما كان يتبع و صاياه أم لا. لا تظهر محبتنا لله من خلال مجرد مشاعر و كلمات؛ لكن من خلال أفعالنا. لكن هذا لا يعني أننّا نستطيع أن ننال فضل الله من خلال طاعتنا. يجب أن تنبع طاعتنا لله من إيماننا بيسوع المسيح، لأن هذا ما يميزنا عن الذين ما زالوا يحيون في الخطية. يجب أن يكون الإيمان بالذي يمنح الحياة الجديدة، و ليس تقديرا أو مكافأة، هو ما يقودنا أو يدفعنا للطاعة.

لا يوجد اختيار آخر ( ٥: ٦-١٢)
يذكرنا يوحنا بأن الإنجيل ليس مجرد اختيارلإسلوب حياة آو فلسفة آخرى. يسوع المسيح ليس مجرد قائد ديني آخر، و المسيحية ليست مجرد نظام أو إيديولوجية أخرى للإتباع. يوضح يوحنا تماما أن يسوع المسيح ابن الله و الطريق الوحيد للحياة الأبدية. الإنجيل ليس شهادة إنسان ، لكن شهادة الله نفسه، أعلنت من خلال الروح القدس. بالتأكيد الله أعظم من الإنسان و تسود شهادته على كل الاطروحات و المجادلات البشرية. رفض شهادة الله أقرب إلى اعتباره كاذبا؛ عندما نفعل هذا نرفض الحقيقة و الحياة نفسها.

التطبيق

الكتاب المقدس واضح جدا في إعلان أنه يوجد كثير من الفرح في كلمة الله و في طاعتها. هل تُسر بطاعة كلمة الله؟
هدف الكتاب المقدس أن يقدم لنا يسوع المسيح الذي من خلاله يوجد حياة أبدية. هل تطلب بركات الإنجيل، دون أن تطلب يسوع المسيح نفسه؟

الصلاة

سيدي يسوع، ليطلبك قلبي قبل الجميع، حتى البركات التي تمنحها لي. ساعدني أن أتذكر دائما أنه فقط بسبب النعمة التي نلتها، أستطيع أن أتبعك و أطيعك، و أنني لم أنل هذه النعمة من خلال الطاعة. في اسمك، أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6