Fri | 2017.Jul.07

السكنى في الله

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4 : 11 - 4 : 21


المحبة اكاملة
١١ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
١٢ اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
١٣ بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.
١٤ وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.
١٥ مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ.
١٦ وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.
١٧ بِهذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.
لا خوف في المحبة
١٨ لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ.
١٩ نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.
٢٠ إِنْ قَالَ أَحَدٌ:«إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟
٢١ وَلَنَا هذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا.

المحبة اكاملة ( ٤: ١١-١٧)
توجد المحبة قبل بداية الأزمنة. الله الأب دائما في علاقة محبة و وحدة و انسجام كامل مع الابن و الروح القدس. و بينما يمد الله محبته لتشمل كل خليقته، اكتملت محبته فينا. ليس معنى هذا أن المحبة لم تكن كاملة، لكنها نمت و تضاعفت فينا الذين خلقنا لنكون في شركة مع الله و مع بعضنا البعض. عندما دخلت الخطية للعالم، شوهت هذه المحبة الكاملة لفترة، لكن جاء الله الابن ليهزم الخطية و ليجذبنا إليه مرة ثانية. نحن مدعوون لنحب بعضنا البعض، لأنه كلما أحببنا، كلما تضاعفت المحبة. و لأن الله محبة ، عندما نشارك بمحبة الله مع الآخرين نستطيع أن نثق أننا نحيا في الله.

لا خوف في المحبة ( ٤: ١٨-٢١)
المحبة الكاملة تطرد الخوف. في محبة المسيح، لا يوجد خوف من الرفض، خوف من الخزي، خوف من الإهانة ، أو خوف من العقاب. يوجد فقط قبول و آمان بينما ننمو لنشبه المسيح. في علاقاتنا الأرضية، كثيرا ما نخشى أن نُجرح أو أو نُستغل من الآخرين. نخشى أن نسبب خيبة أمل للآخرين أو نفشل ، نخشى أن نكون هشين. لكن وصية الله لنا واضحة. يجب أن نحب الآخرين مثل محبة الله لنا: طاهرة، و قوية و لا تدين و تسترد و تفتدي، و تشجع و تشفي و بارة و مضحية و صبورة و طيبة. هذه هي المحبة المقدسة.

التطبيق

تستطيع المحبة الحقيقة أن تكسر الحواجز و تخترق أقسى القلوب. هل كنيستك و مجتمعك محب بالفعل و يقدم المحبة التي لا تدين و لا تطلب؟
يمكن أن تكون علاقاتنا الإنسانية مليئة بالعيوب و في فوضة صريحة ، لكن تستطيع محبة الله أن تشفي حتى أكثر العلاقات تحطما. ادع محبة الله لتفيص داخلك لتسترد قلبك و قلوب الآخرين.

الصلاة

أبي، لقد خلقتني كاملا. لقد أظهرت لي محبتك الطاهرة ، و الخالصة و المقدسة و الغير مشروطة. فكيف لي أن لا أحب مثلما أحببتني؟ ذكرني يوميا بمحبتك العظيمة لأولادك. و بهذه المحبة ، أحب هذا العالم . في اسم يسوع المسيح . آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6