Wed | 2017.Jul.05

معرفة المحبة

رسالة يوحنا الرسول الأولى 3 : 13 - 3 : 24


المحبة بالعمل
١٣ لاَ تَتَعَجَّبُوا يَا إِخْوَتِي إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ.
١٤ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.
١٥ كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ.
١٦ بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.
١٧ وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟
١٨ يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!
وصية الله أن نحب
١٩ وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الْحَقِّ وَنُسَكِّنُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ.
٢٠ لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ.
٢١ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ.
٢٢ وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ.
٢٣ وَهذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً.
٢٤ وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.

المحبة بالعمل ( ٣: ١٣- ١٨)
من السهل أن نقول أننا نحب الله و الآخرين ، لكن هل يظهر هذا من خلال أفعالنا ؟ يقول الله أن خدمة الشفاه ليست كافية. يجب أن يكون لدينا القلب الصحيح ( القلب المجب) الذي ينتج أعمال صحيحة( أعمال محبة). فالله لم يقل لنا فقط أنه يحبنا؛ لكنه باستمرار، و عن قصد يظهر محبته لنا. كما يكتب الرسول بولس في رومية (٥: ٨). أظهر الله محبته لنا إذ مات المسيح لأجلنا و نحن بعد خطاة. و كأولاده، يجب أن نحب إخوتنا و أخواتنا بنفس الطريقة. المحبة الناضجة و الأمينة و الثابتة تكتمل بالقول و الفعل.

وصية الله أن نحب ( ٣: ١٩- ٢٤)
يوصينا الله أن نحب بعصنا البعض كما يوصي الأب أولاده بأن يرعوا إخوتهم. هذه الدعوة بأن نحب ، ليست مجرد وصية يجب أن نطيعها لأن الله أبونا، لكنها وصية صالحة و تمنح فرحا عظيما لكل من يطيعونها. إنها بركة عظيمة أن نَحب و نُحب. عندما نمارس المحبة و الخدمة و بنيان بعضنا البعض بشكل مستمر. يحفظنا هذا بلا ملامة و واثقين أمام الله. و بينما نحب، نجد أن الله يوسع تخوم قلوبنا أكثر وأكثر. ستزيد قدرتنا على المحبة بينما نطيع بشكل يومي و صية أن نحب إخوتنا و أخواتنا.

التطبيق

فكر في الآخرين الذين وضعهم الله في حياتك ؛ العائلة، الأصدقاء، الجيران، و شركاء العمل. هل هناك أي شخص
تتجاهل أن تحبه؟ لتحب هذا الشخص بالفعل و الحق.
كيف استخدمك الله لتُظهر و تقدم محبته لشخص آخر؟ ليستمر في توسيع حدود قلبك لتعلن عن محبته للعالم.

الصلاة

أبي المحب، لقد تنازلت عن ابنك وحيدك لتظهر كم تحبنا. ساعدني أن أقدم كل ما عندي لك. قوني لأحب بشجاعة و بقوة و بتضحية كما أحببتني. في اسم يسوع المسيح.آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6