Fri | 2017.May.26

القيادة

زكريا 10 : 1 - 10 : 12


القيادة دعوة ثقيلة
١ اُطْلُبُوا مِنَ الرَّبِّ الْمَطَرَ فِي أَوَانِ الْمَطَرِ الْمُتَأَخِّرِ، فَيَصْنَعَ الرَّبُّ بُرُوقًا وَيُعْطِيَهُمْ مَطَرَ الْوَبْلِ. لِكُلِّ إِنْسَانٍ عُشْبًا فِي الْحَقْلِ.
٢ لأَنَّ التَّرَافِيمَ قَدْ تَكَلَّمُوا بِالْبَاطِلِ، وَالْعَرَّافُونَ رَأَوْا الْكَذِبَ وَأَخْبَرُوا بِأَحْلاَمِ كَذِبٍ. يُعَزُّونَ بِالْبَاطِلِ. لِذلِكَ رَحَلُوا كَغَنَمٍ. ذَلُّوا إِذْ لَيْسَ رَاعٍ.
٣ «عَلَى الرُّعَاةِ اشْتَعَلَ غَضَبِي فَعَاقَبْتُ الأَعْتِدَةَ، لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ تَعَهَّدَ قَطِيعَهُ بَيْتَ يَهُوذَا، وَجَعَلَهُمْ كَفَرَسِ جَلاَلِهِ فِي الْقِتَالِ.
٤ مِنْهُ الزَّاوِيَةُ. مِنْهُ الْوَتَدُ. مِنْهُ قَوْسُ الْقِتَالِ. مِنْهُ يَخْرُجُ كُلُّ ظَالِمٍ جَمِيعًا.
٥ وَيَكُونُونَ كَالْجَبَابِرَةِ الدَّائِسِينَ طِينَ الأَسْوَاقِ فِي الْقِتَالِ، وَيُحَارِبُونَ لأَنَّ الرَّبَّ مَعَهُمْ، وَالرَّاكِبُونَ الْخَيْلَ يَخْزَوْنَ.
مفتاح القيادة
٦ وَأُقَوِّي بَيْتَ يَهُوذَا، وَأُخَلِّصُ بَيْتَ يُوسُفَ وَأُرَجِّعُهُمْ، لأَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمْ. وَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَرْفُضْهُمْ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُهُمْ فَأُجِيبُهُمْ.
٧ وَيَكُونُ أَفْرَايِمُ كَجَبَّارٍ، وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ كَأَنَّهُ بِالْخَمْرِ، وَيَنْظُرُ بَنُوهُمْ فَيَفْرَحُونَ وَيَبْتَهِجُ قَلْبُهُمْ بِالرَّبِّ.
٨ أَصْفِرُ لَهُمْ وَأَجْمَعُهُمْ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُهُمْ، وَيَكْثُرُونَ كَمَا كَثُرُوا.
٩ وَأَزْرَعُهُمْ بَيْنَ الشُّعُوبِ فَيَذْكُرُونَنِي فِي الأَرَاضِي الْبَعِيدَةِ، وَيَحْيَوْنَ مَعَ بَنِيهِمْ وَيَرْجِعُونَ.
١٠ وَأُرْجِعُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ أَشُّورَ، وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ وَلُبْنَانَ، وَلاَ يُوجَدُ لَهُمْ مَكَانٌ.
١١ وَيَعْبُرُ فِي بَحْرِ الضِّيقِ، وَيَضْرِبُ اللُّجَجَ فِي الْبَحْرِ، وَتَجِفُّ كُلُّ أَعْمَاقِ النَّهْرِ، وَتُخْفَضُ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ، وَيَزُولُ قَضِيبُ مِصْرَ.
١٢ وَأُقَوِّيهِمْ بِالرَّبِّ، فَيَسْلُكُونَ بِاسْمِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ».

القيادة دعوة ثقيلة ( ١٠: ١-٥)
ضل شعب الله، عاشوا حياة مُفسدة بالأكاذيب و الوثنية. يوجه الله، في غضبه، أولا توبيخه لقادة يهوذا الذين كانوا مدعوين لأن يرعوا الشعب ، لكنهم أخفقوا في مسؤوليتهم. هذه رؤية هامة يجب أن لا نهملها. الفارق بين قائد تقي و قائد غير تقي هو القلب. القادة الأتقياء لا تقودهم رغبة أن يكونوا ناجحين في أعين العالم، فما يسعون إليه بالدرجة الأولى هو ملكوت الله و بره. لكن كثير من القادة في الوقت الحالي ينحنون أمام المطالب العامة، لكن يتبع القادة الأتقياء مشيئة الله، بغص النظر عن عدم شهرتهم، يجب أن يكونوا مستعدين أن يتحَدوا، و يرشدوا و يشجعوا الشعب و أن يفعلوا بالمثل مع من يهتمون بهم.

مفتاح القيادة ( ١٠: ٦-١٢)
الدعوة لقيادة شعب الله مسؤولية ثقيلة، كبيرة جدا لأن يحملها قائد بمفرده. يعلم القادة الواعيون أنهم يحتاجون إلى كل الدعم الذي يمكنهم الحصول عليه. لأنه من يستطيع أن يقول بأمانة أنه يملك المحبة و الصبر و الحكمة التي يتطلبها أن تكون قائدا صالحا؟ و حتى إذا كان لديك كل هذه الصفات كم يصعب أن تستمر متضعا! لكن بمجرد أن ندرك أنه من المستحيل أن نقود جيدا، سيقودنا هذا لأن نطلب الشخص الوحيد المؤهل لأن يقود، الشخص الذي يُشدِّد، و يسترد و يفدي شعبه. القائد الصالح هو من يقر بضعفاته و يعتمد على الله فقط للقوة التي يحتاج إليها ليقود.

التطبيق

يجب أن يدرك كل قائد مسيحي دعوة هذا النص. إذا كنت قائدا، اطلب من الله رحمة و نعمة و حكمة لتقود شعبه جيدا. إذا كنت في ظل قيادة شخص آخر ، صل من أجل أمانتهم.
هل تدرك ضعفاتك و احتياجك لقوة الله لتفعل مشيئته؟ ليكن الله قائدا لأسرتك و كنيستك و مدرستك ومكان عملك و مدينتك و شعبك.

الصلاة

أبي السماوي، اظهر لي كم أحتاج إليك، و اسكب نعمتك على حياتي. ليتني لا أحبط من أخطائي و إخفاقاتي، لكن أعتمد عليك بالصلاة. أصلي من أجل قادتي، أن تظهر لهم رحمة و نعمة و سلام كثير. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6