Thu | 2017.May.25

ملك القهر

زكريا 9 : 1 - 9 : 17


دينونة الله
١ وَحْيُ كَلِمَةِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ حَدْرَاخَ وَدِمَشْقَ مَحَلُّهُ. لأَنَّ لِلرَّبِّ عَيْنَ الإِنْسَانِ وَكُلَّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.
٢ وَحَمَاةُ أَيْضًا تُتَاخِمُهَا، وَصُورُ وَصَيْدُونُ وَإِنْ تَكُنْ حَكِيمَةً جِدًّا.
٣ وَقَدْ بَنَتْ صُورُ حِصْنًا لِنَفْسِهَا، وَكَوَّمَتِ الْفِضَّةَ كَالتُّرَابِ وَالذَّهَبَ كَطِينِ الأَسْوَاقِ.
٤ هُوَذَا السَّيِّدُ يَمْتَلِكُهَا وَيَضْرِبُ فِي الْبَحْرِ قُوَّتَهَا، وَهِيَ تُؤْكَلُ بِالنَّارِ.
٥ تَرَى أَشْقَلُونُ فَتَخَافُ، وَغَزَّةُ فَتَتَوَجَّعُ جِدًّا، وَعَقْرُونُ. لأَنَّهُ يُخْزِيهَا انْتِظَارُهَا، وَالْمَلِكُ يَبِيدُ مِنْ غَزَّةَ، وَأَشْقَلُونُ لاَ تُسْكَنُ.
٦ وَيَسْكُنُ فِي أَشْدُودَ زَنِيمٌ، وَأَقْطَعُ كِبْرِيَاءَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
٧ وَأَنْزِعُ دِمَاءَهُ مِنْ فَمِهِ، وَرِجْسَهُ مِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهِ، فَيَبْقَى هُوَ أَيْضًا لإِلهِنَا، وَيَكُونُ كَأَمِيرٍ فِي يَهُوذَا، وَعَقْرُونُ كَيَبُوسِيٍّ.
٨ وَأَحُلُّ حَوْلَ بَيْتِي بِسَبَبِ الْجَيْشِ الذَّاهِبِ وَالآئِبِ، فَلاَ يَعْبُرُ عَلَيْهِمْ بَعْدُ جَابِي الْجِزْيَةِ. فَإِنِّي الآنَ رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ.
نجاة الله
٩ اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.
١٠ وَأَقْطَعُ الْمَرْكَبَةَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْفَرَسَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتُقْطَعُ قَوْسُ الْحَرْبِ. وَيَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ، وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
١١ وَأَنْتِ أَيْضًا فَإِنِّي بِدَمِ عَهْدِكِ قَدْ أَطْلَقْتُ أَسْرَاكِ مِنَ الْجُبِّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ.
١٢ ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ. الْيَوْمَ أَيْضًا أُصَرِّحُ أَنِّي أَرُدُّ عَلَيْكِ ضِعْفَيْنِ.
١٣ لأَنِّي أَوْتَرْتُ يَهُوذَا لِنَفْسِي، وَمَلأْتُ الْقَوْسَ أَفْرَايِمَ، وَأَنْهَضْتُ أَبْنَاءَكِ يَا صِهْيَوْنُ عَلَى بَنِيكِ يَا يَاوَانُ، وَجَعَلْتُكِ كَسَيْفِ جَبَّارٍ.
١٤ وَيُرَى الرَّبُّ فَوْقَهُمْ، وَسَهْمُهُ يَخْرُجُ كَالْبَرْقِ، وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يَنْفُخُ فِي الْبُوقِ وَيَسِيرُ فِي زَوَابعِ الْجَنُوبِ.
١٥ رَبُّ الْجُنُودِ يُحَامِي عَنْهُمْ فَيَأْكُلُونَ وَيَدُوسُونَ حِجَارَةَ الْمِقْلاَعِ، وَيَشْرَبُونَ وَيَضُجُّونَ كَمَا مِنَ الْخَمْرِ، وَيَمْتَلِئُونَ كَالْمَنْضَحِ وَكَزَوَايَا الْمَذْبَحِ.
١٦ وَيُخَلِّصُهُمُ الرَّبُّ إِلهُهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. كَقَطِيعٍ شَعْبَهُ، بَلْ كَحِجَارَةِ التَّاجِ مَرْفُوعَةً عَلَى أَرْضِهِ.
١٧ مَا أَجْوَدَهُ وَمَا أَجْمَلَهُ! اَلْحِنْطَةُ تُنْمِي الْفِتْيَانَ، وَالْمِسْطَارُ الْعَذَارَى.

دينونة الله ( ٩: ١-٨)
نرى في هذا النص أن الله يدير دينونته على أعداء شعب إسرائيل. يُختم الإعلان عن الدينونة في ( عدد٨) بالإعلان عن قلب الله وراء هذه الأفعال: هو يرغب في أن يحمي شعبه من "القوى الطامعة" فلا يُقهرون ثانية. رأينا في الأصحاح السابق تعبير الله عن حبه الغيور تجاه شعبه، و نرى هنا أن هذا الحب الغيور سيكون ضد من أسأوا إلى شعبه المحبوب. يا لها من تعزية عظيمة لكل الذين يعيشون في ظل وعد و حماية عهده الأبدي. لا نحتاج أن نقلق ، لأننا نعرف أنه في النهاية ، سيحارب الله القدير عنّا و سينتصر لنا.

نجاة الله ( ٩: ٩-١٧)
نقرأ واحدة من أشهر النبواءات في كل العهد القديم عن ملك يركب حمارا (عدد٩). كان التقليد في ذلك الوقت، عندما يدخل ملك مدينة على حصان، تكون علامة على أنه يشعل حربا. لكن إذا كان يركب حمارا، يعني أنه يأتي بسلام. نرى اقتباس هذا العدد في الأناجيل عندما يدخل يسوع أورشليم راكبا على حمار و جحش ابن أتان ( متى ٢١: ٥) . جاء يسوع ، رئيس السلام إلى هذا العالم ليؤسس سلاما بين الله و الإنسان، و هذا السلام متاح لنا جميعا اليوم. لكن أيضا سيأتي يوما عيدما يعود يسوع ليدين الأمم، راكبا على حصان أبيض مع جيوش السماء.

التطبيق

هل تحارب معاركك، أم تعتمد على الله كمدافع عنك؟ نحن مدعوون لأن نثق فيه بإيمان و ننتظر عدله. فقط عندما نُسلم إرادتنا له ، نجد الانتصار.
هل اختبرت سلام الله في حياتك؟ هل هناك أمر تتمسك به يستعبدك للخطية؟ سلمه ليسوع المسيح و اجد السلام.

الصلاة

سيدي يسوع، لتتميز حياتي بالانتصار الذي يأتي من التسليم الكامل لشخصك. امنحني الإيمان لأثابر، مؤمنا أن النجاة تنتظر هؤلاء الذين يثقون في شخصك. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6