Thu | 2017.Apr.06

استرداد

حزقيال 37 : 1 - 37 : 14


الموت و الحياة
١ كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا،
٢ وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ، وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدًّا.
٣ فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ».
٤ فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ، اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ:
٥ هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذِهِ الْعِظَامِ: هأَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ.
٦ وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَبًا وأَكْسِيكُمْ لَحْمًا وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْدًا وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا، فَتَحْيَوْنَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ».
٧ فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ.
٨ ونَظَرْتُ وَإِذَا بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا، وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ.
جسد و روح
٩ فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَاابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيَوْا».
١٠ فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا.
١١ ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا.
١٢ لِذلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي، وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
١٣ فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي.
١٤ وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ».

الموت و الحياة ( ٣٧: ١- ٨)
في مشهد يملؤه اليأس و الخراب، أُخذ حزقيال إلى قبر جماعي ، حيث المظهر الوحيد للحياة كان كومة من عظام البشر اليابسة. ضاع كل الرجاء. يسأل الله النبي " أتحيا هذه العظام؟" يبدو أنه مستحيل، لكن الله على وشك أن يتحرك، و ستظهر قوته التي تمنح الحياة مرة أخرى. يختار الخالق أن يعمل من خلال خليقته و يبدأ بأن يطلب من حزقيال أن يتنبأ على العظام بالإيمان(عدد٤). و يتحرك الله من خلال كلمات حزقيال و يفعل تماما ما يعلنه: تقترب العظام من بعضها ، و تكتسي بالعصب، ثم اللحم ، ثم تُغطى بالجلد.يدعو هذا العمل البسيط، و هو مجرد النطق بكلمات الله بطاعة، روح الله ليُعيد الحياة للمكسور و المعوز.

جسد و روح ( ٣٧: ٩- ١٤)
يبدأ الله في إعادة بناء هذه العظام التي كانت قبلا رجالا لكن بلا روح، فقط عظم و جسد. فقط عندما ينفخ فيها الله بروحه، ترجع إلى الحياة بالفعل و تصبح جيشا عظيما. يفعل الله كل هذا ، فيعرف شعبه أنه الرب. أحيانا تكون رغبتنا في الشفاء أنانية، لكن عندما يشفي الله البائس و يُعيد الحياة للروح التائهة، يفعل هذا لخيرنا و لمجده. في أصعب لحظات حياتك، تذكر أن الخالق الذي خلق الإنسان من العدم هو نفس الإله الذي يعمل في حياتنا المهشمة اليوم.

التطبيق

هل تشعر باليأس أو الموت الروحي؟ اصرخ للإله الذي يجمع العظام اليابسة و يعيد لها الحياة. بغض النظر عن كم الخراب الذي يبدو في حياتك، يستطيع أن يعيد لك الحياة.
كيف يعمل روح الله فيك اليوم؟ ما الخطية التي يوبخك عليها؟ ما هو الكسر الذي يريد أن يشفيه؟

الصلاة

الإله الوحيد الحقيقي، أنت قدير في القوة،. فحتى أحلك المواقف ليس بعيدا عن سلطانك. آمر بالحياة لي مرة ثانية. اعلن لي عن طرقك و ساعدني أن أعيش طبقا لها. في اسم يسوع المسيح . آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6