Thu | 2017.Mar.02

النور يكشف

إنجيل متى 22 : 15 - 22 : 22


كشف الأمانة المزيف
١٥ حِينَئِذٍ ذَهَبَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ.
١٦ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلاَمِيذَهُمْ مَعَ الْهِيرُودُسِيِّينَ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَتُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالْحَقِّ، وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ.
١٧ فَقُلْ لَنَا: مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟»
١٨ فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟
كشف المُخلَّصين المزيفين
١٩ أَرُونِي مُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ». فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَارًا.
٢٠ فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟»
٢١ قَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ».
٢٢ فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

كشف الأمانة المزيف (٢٢ : ١٥- ١٨)
يحتقر الفريسيون يسوع جدا للدرجة أنهم مستعدون للتعاون مع أعدائهم، أتباع هيرودس، الذين يكرهون يسوع أيضا. يريد كل من المجموعتين إزاحة يسوع من طريقهما، لأن تزايد تأثيره ، يمكن أن يقود لأن يفقدوا كل ما عملوا لأجل تحقيقه. لذلك بدلا؛ من التسليم للملك الواحد الحقيقي، يتمردون عليه. تظهر نواياهم الشريرة أكثر في الطريقة التي "يمدحون" يسوع على تعليمه للحق و عدم تأثره باختيارات الآخرين. و لكن يرى يسوع ما وراء مدحهم المزيف، لأنه يعرف " خادعة هي قبلات العدو" ( أمثال ٢٧: ٦). بنفس الطريقة ، يستطيع يسوع أن يرى أمانتنا المزيفة، لذلك ليس هناك معنى لمحاولة تغطية دوافعنا بالكلمات الرقيقة.

كشف المُخلَّصين المزيفين (٢٢ : ١٩- ٢٢)
يرى الكثيرون من المؤمنين إجابة يسوع في عدد (٢١) كتوجيه عام ، بإكرام الله بأن نكون مواطنين صالحين نحترم القانون. ربما يبدو الأمر هكذا إذا نظرنا إلى الأمر بشكل سطحي، لكن عندما نفحص الأمر عن قرب، نجد أن يسوع لم يكن يقدم بيانا سياسيا أو اقتصاديا، لكنه يتعلق بالوثنية و العبادة الصحيحة. يقول يسوع للفريسيين أن يعطوا ما لقيصر لقيصر، لأن الدرهم منقوشا عليه صورة القيصر، و التمسك بالعملة دليلا على وثنيتهم. هذه ضربة خفية لنفاق الفريسيين. يكشف يسوع أين يكمن ولاؤهم الحقيقي:للامبراطورية الرومانية ،و ليس الله ( ٦: ٢٤).

التطبيق

من السهل أن نتنقد الفريسيين و الهيرودسيين، لكن يمكن أن نكون مثلهم عندما يواجهنا يسوع بأصنامنا و خطايانا. عندما يكشف أصنامنا و خطايانا، هل تحاول أن تختبئ وراء عبادات غير أمينة؟
يكشف الإنجيل عن من حلفائنا الحقيقيين و الُمخلِّصين المزيفين الذين نعتمد عليهم. بمن يتعلق قلبك بالفعل؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني أن أكون دائما حقيقيا و متضعا أمامك. فتش في كل جوانب قلبي، و اكشف كل خطية و مخلِّص مزيف مختبئ. أخرجني من الظلمة إلى نورك. في اسم يسوع القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6