Sat | 2017.Feb.25

تعريف العظمة

إنجيل متى 20 : 17 - 20 : 34


الطريق للعظمة
١٧ وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذًا عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ:
١٨ «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ،
١٩ وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
٢٠ حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا، وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئًا.
٢١ فَقَالَ لَهَا:«مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ:«قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ».
٢٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:«لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟» قَالاَ لَهُ:«نَسْتَطِيعُ».
٢٣ فَقَالَ لَهُمَا: «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا، وَبِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِيني وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ مِنْ أَبِي».
٢٤ فَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ اغْتَاظُوا مِنْ أَجْلِ الأَخَوَيْنِ.
٢٥ فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ.
٢٦ فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا،
٢٧ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا،
تجسيد العظمة
٢٨ كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».
٢٩ وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ،
٣٠ وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»
٣١ فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا، فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»
٣٢ فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ:«مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟»
٣٣ قَالاَ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!»
٣٤ فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ.

الطريق للعظمة ( ٢٠: ١٧- ٢٧)
تريد هذه الأم الأفضل لأولادها. ترغب في أن يصبحوا عظماء، و تعتقد أنه لكي يحققوا ذلك ، يحتاجون أن يكونوا في مناصب عالية. تعتقد أن العظمة تتحقق من خلال سمو المكانة . يفكر معظم العالم بنفس الطريقة. ننظر إلى هؤلاء أصحاب الألقاب و الحسابات البنكية الضخمة بانبهار. لكن سيخبرك سريعا كل من يقضي وقتا طويلا مع مثل هؤلاء أن عظمتهم تتبدد بمجرد أن تعرفهم. لماذا؟ لأن مثل هذا النوع من العظمة مجرد وهم. من الناحية الأخرى، عندما تتقابل مع شخص يحب بصدق و يضحي لأجل الآخرين، كلما زادت معرفتك بهم ، كلما أدركت معنى العظمة الحقيقية.

تجسيد العظمة ( ٢٠: ٢٨- ٣٤)
نرى تجسيد العظمة في شخص يسوع. فمع وضع كل الأمور العظيمة التي فعلها يسوع جانبا، يسوع عظيم بطبيعته لأنه الله. تفوق عظمته مكانته كابن الله. يسوع عظيم في ملكوت السموات، لأنه اختار طواعية أن يترك مكانته العالية و جاء للأرض كأنسان، متضعا ليخدمنا. نعم ، هو عظيم لأنه الله، و لكن أكثر على المستوى الشخصي، نراه عظيما لأنه أحبنا، و جاء إلينا، و عاش بيننا و ضحى بحياته لأجلنا. تنازل عن حياته كفدية، و الآن يتعظم اسمه فوق كل اسم.

التطبيق

هل تريد أن تكون عظيما؟ العظمة هي أن تحب جيدا و بقلب متضع. أحب و اخدم من تحيا معهم ، و تعمل معهم و تتعامل معهم كل يوم.
العظمة لا تتحقق بأن تجاهد لتكون أفضل من الآخرين. لكن بأن تعرف يسوع و تخدم الآخرين كما خدمهم يسوع. بينما تنمو في علاقتك مع يسوع ، ستجد نفسك تشبهه أكثر و أكثر كل يوم.

الصلاة

أبي السماوي، بالحق أنت عظيم. أنت عظيم لأنك الله القدير. أنت عظيم لأنك اتضعت لتخلص خاطئ مثلي. ساعدني أن أتضع و أحب الآخرين كما أحببتني. في اسم يسوع، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6