Sun | 2017.Feb.12

امرأة ذو إيمان عظيم

إنجيل متى 15 : 21 - 15 : 28


يأس أُم
٢١ ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
٢٢ وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا».
٢٣ فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
٢٤ فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
٢٥ فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:«يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!»
إيمان إمرأة
٢٦ فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».
٢٧ فَقَالَتْ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
٢٨ حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.

يأس أُم ( ١٥: ٢١- ٢٥)
نتكلم عن الصمت الحرج. تلتمس امرأة كنعانية من يسوع أن يشفي ابنتها التي بها أرواح شريرة، و لكن السيد " لا يجيبها بكلمة". لماذا يبدو أن يسوع يتجاهل صراخ هذه المرأة للمساعدة؟ يعتقد التلاميذ أن المرأة تزعج معلمهم، و يحاولون التخلص منها. في هذه المرة، يقدم يسوع ردا مبهما، لا يخاطب طلب المرأة. لماذا يتصرف يسوع بهذه الطريقة؟ هل من الممكن أنه ينتظر استجابة معينة من هذه المرأة، استجابة لها دلالة عظيمة؟ أحيانا، يجعلنا يسوع ننتظره لنتوسع في فهمنا ، و ليختبرنا و يقربنا إليه. أخيرا، تركع المرأة أمام يسوع، والأن هو مستعد لأن يتحدث إليها مباشرة.

إيمان إمرأة (١٥: ٢٦- ٢٨)
قلما أن يمدح يسوع شخصا ما "لإيمانه العظيم"، مالذي تتضمنه استجابة المرأة الكنعانية و التي تجعل يسوع يمدح إيمانها و يستجيب لطلبتها؟ يخبرها يسوع في عدد (٢٦) أنه ليس جيدا أن يأخذ خبز البنين و يطرح للكلاب، موضحا أن أولويته أن يصل أولا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. سيرى الكثيرون هذا كرفض صريح، لكن تصر المرأة و تقول ، و حتى الكلاب تأكل من الفتات الساقط من المائدة. تظهر يأس عميق و اشتياق للحقيقة، و يكرم يسوع هذا النوع من الاتضاع.

التطبيق

هل تصلي بشدة من أجل أمر ما و لم تسمع استجابة الله بعد؟ لا تتوقف، لأن الرب يريد أن يعمق إيمانك و يجذبك إليه.
إلى أي مدى تقدر إنجيل النعمة؟ لا تتعامل معه كأمر مسلم به ، نحن لم نفعل أي شيء يجعلنا مستحقين رحمة الله، و مع ذلك يختار في محبته العظيمة أن يخلصنا.

الصلاة

سامحني يا سيدي على عدم صبري. عندما تغمرني ظروفي، أشك في شخصك و ألجأ إلى قدرتي. عمق إيماني و علمني أن أعتمد على شخصك فقط. و في صمتك اجذبني بالقرب منك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6