Thu | 2017.Jan.19

جاهد من أجل قلبك

إنجيل متى 7 : 1 - 7 : 12


دينونة خاطئة
١ «لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا،
٢ لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.
٣ وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟
٤ أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟
٥ يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!
٦ لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.
الإصرار على الطلب
٧ «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.
٨ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ.
٩ أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟
١٠ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟
١١ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!
١٢ فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.

دينونة خاطئة (٧ : ١- ٦)
عندما يقول الرب يسوع " لا تدينوا" ، لا يريدنا أن نغلق بصرنا أو نضع التفكير النقدي أو الفطنة جانبا. لكنه يحذرنا من الدينونة المنافقة و الناموسية التي تحاول أن تقلل من الآخرين لنرفع أنفسنا . إنها دينونة البر الذاتي، و التي تنبع من الرغبة في أن نخفي سقطاتنا و مخاوفنا. يقارنها الرب يسوع، ليظهر حماقة النفاق، بعبثية الشخص الذي يشير إلى قذى نشارة الخشب التي في عين أخيه، غافلا تماما لوح الخشب المثبت في عينه. جميعنا لدينا خطايا في حياتنا لم نتعامل معها. بدلا من أن تدين الآخرين. تأمل نفسك بنظرة دقيقة و عميقة، و اطلب من الله أن يكشف لك عن أي ألواح خشبية في عينك تحتاج أن تزال.

الإصرار على الطلب ( ٧: ٧- ١٢)
في اللغة الأصلية،اليونانية ، الكلمات التي تُرجمت " اسألوا"، "اطلبوا". "اقرعوا" في الأمر المضارع، و الذي يدل على فعل مستمر بلا انقطاع. يتضمن طلب الله فعل مستمر من جانبنا، كأنك تصعد تل بدراجتك. في اللحظة التي تتوقف فيها عن التبديل، تبدأ في التراجع للخلف.لكن إذا واصلت، سيستجيب الله لطلبتك، و يعطيك ما تسأل، و يفتح الأبواب التي تقرع عليها. ربما نشك في أوقات ما أن الله يستمع لصلواتنا، لكن يؤكد يسوع أن أبانا السماوي يستمع لطلباتنا و سيعطي عطايا صالحة لمن يطلب. في شخصه، لنا كل ما نحتاج. مانحا لنا الحرية أن نظهر نعمة و كرما لجيراننا ، بالتعامل معهم بالطريقة التي نحب أن نُعامل بها.

التطبيق

هل تسرع إلى دينونة الآخرين بينما تبطئ في إدراك تقصيراتك؟ اطلب من الله الاتضاع في كيف ترى نفسك ، و النعمة في كيف ترى الآخرين.
هل تجد نفسك سرعان ما تقلع عن الصلاة و الطلب عندما تطلب بكلمة الله؟ ثبت تركيزك. جاهد من أجل قلبك، و إلا سيمسك به شيء آخر.

الصلاة

سيدي، امنحني جوعا عميقا لشخصك. اغفر لي لهثي و سعي وراء أمور هذا العالم، و عدم طلب شخصك بنفس الشغف و الإصرار. اغفر لي دينونتي للآخرين، و امنحني محبة أكبر لإخوتي و أخواتي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6