Sat | 2017.Jan.07

الكل حول يسوع المسيح

إنجيل متى 2 : 13 - 1 : 23


الابن المطيع
١٣ وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».
١٤ فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ.
١٥ وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل:«مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني».
١٦ حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ.
١٧ حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:
١٨ «صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».
المرفوض
١٩ فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ
٢٠ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
٢١ فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
٢٢ وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
٢٣ وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ:«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»

الابن المطيع ( ٢: ١٣- ٢٣ )
يقدم هذا النص مثال رائع لكيف أن الوحي المقدس يجد كمال تحققه في يسوع المسيح. يقتبس متى من ( هوشع ١١: ١)، و هو ليس نصا نبويا عن المسيا، لكنه يتعلق بإسرائيل و نجاتها من مصر في وقت موسى. يُظهر موسى بهذا الاقتباس إن إسرائيل تجد التجسيد و التعبير الحقيقي عنها في شخص يسوع المسيح، فلأن إسرائيل الأول كان عاصيا و متمردا، أرسل الله ابنه المطيع و الآمين لإتمام خططه و وعوده. في الواقع، اكتمل كل جانب من جوانب تاريخ إسرائيل في حياة، و موت و قيامة يسوع المسيح؛ فهو آدم الأفضل، و خيمة الاجتماع الأفضل، و الفصح الأفضل، و الخروج الأفضل، و السبي الأفضل.

المرفوض ( ٢: ١٩- ٢٣)
يستطيع يوسف و أسرته بعد موت هيرودس؛ الرجوع إلى إسرائيل. لكن يتردد يوسف لأن ابن هيرودس أصبح الحاكم الجديد على اليهودية. لذلك، يرسل الله يوسف و أسرته إلى الجليل و بالتحديد إلى الناصرة، لذلك يُلقب يسوع بالناصري. يُخلط الكثيرون بين ناصري و نذير، لكنهما كلمتان غير مرتبطتين نهائيا. النذير هو شخص أخذ عهدا أن يُكرس نفسه للرب ( مثل؛ شمشون)، بينما ناصري هو شخص من الناصرة، قرية؛ محتقر و مهمل سكانها. فأن تكون ناصريا، يعني أن تكون محتقرا. هذا تحقق لكثير من نصوص العهد القديم التي تصف المسيا كرجل الأوجاع و الآلام الذي رُفض ( مزمور ٢٢: ٦؛ إشعياء ٥٣: ٣، دانيال ٩: ٢٦) .

التطبيق

كيف تقرأ و تطبق كلمة الله في حياتك؟ هل فهمك لكلمة الله يأتي بك إلى المسيح، أم أنك تقبل بما هو أقل؟
هل تخاف الرفض؟ هل تميل لأن تسعى وراء قبول و استحسان الآخرين لك ؟ تذكر أن الرب يسوع اختار أن يكون مرفوضا و محتقرا لأجلنا، و يدعونا الآن أن نتبعه.

الصلاة

أبي، ساعدني أن لا أغرى ببريق العالم، لكن أقف في خشوع و ورع في ضوء مجد نعمتك. ليكن شخص يسوع وحده رجائي الأعظم، و راحتي الأعظم و فرحي الأعظم. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6