Thu | 2017.Jan.05

التزام و حنو

إنجيل متى 1 : 18 - 1 : 25


التزام مضحي
١٨ أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
حنو واع
١٩ فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا.
٢٠ وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
٢١ فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
٢٢ وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:
٢٣ «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.
٢٤ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ.
٢٥ وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.

التزام مضحي ( ١: ١٨)
يعلن هذا العدد الكثير عن إيمان مريم العظيم. فبالرغم أنها كانت مخطوبة لرجل " لم تجتمع معه" تجد نفسها حبلى بالروح القدس. أكبر الاحتمالات أنه لن يصدق أحد قصتها، و ربما سيرى الناس أن حملها عار على يوسف و باقي رجال المدينة، و يرجمونها حتى الموت ( تثنية ٢٢:٢- ٢٤). تخيل الأفكار التي كانت تعصف بذهنها والمشاعر التي كانت تتدافع بداخلها. لقد كان وقتا صعبا على مريم ، لكنها وضعت ثقتها و إيمانها في الله ، و كانت مستعدة أن تضحي بكرمتها و شرفها و وقتها ، بل حتى حياتها من أجل مشيئته.

حنو واع ( ١: ١٩ - ٢٥)
تبرز هذه الأعداد اتضاع و حنو يوسف. فعندما يكتشف أن مريم حبلى، و بالرغم أن لديه كل الحق أن يتهمها بالخيانة، و أن يشهّر بها، بل حتى رجمها، لكنه يختار أن ينهي الخطوبة سرا لكي يحافظ على كرامتها و شرفها. و هكذا اتضع يسوع كل يوم و قدم عطفه و حنوه للعالم، وظهر قمة عطفه على الصليب. كان لديه الحق أن يكشف عارنا و يتركنا لننال الدينونة التي نستحقها، لكن بدلا من هذا ، اختار أن يموت بدلا عنّا و جُرد من كل شيء، لتُستر خطايانا.

التطبيق

تذكرنا التضحية التي فعلتها مريم في مواجهة هذه الظروف الصعبة بالتكريس الذي لا يقبل المساومة الذي يطلبه منّا الله. هل هناك أي شيء أو أي شخص يعوق تكريسك الكامل لله؟
العلامة المميزة للمسيحي أن يتضع و أن يقدم عطفا للآخرين. إلى أي مدى تقدم حنوا و عطفا على الآخرين؟

الصلاة

سيدي يسوع، كم أنا ممتن لاتضاعك و تضحيتك و تكريسك لي و للكنيسة و مجد الأب. لأنمو بنعمتك في تكريسي لأجل مقاصدك ،و في عطفي تجاه الآخرين. في اسمك ، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6