Sat | 2016.Dec.24

مريم و أليصابات

إنجيل لوقا 1 : 39 - 1 : 56


يوحنا و يسوع
٣٩ فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا،
٤٠ وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ.
٤١ فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
٤٢ وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!
٤٣ فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟
تطويبة مريم
٤٤ فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.
٤٥ فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».
٤٦ فَقَالَتْ مَرْيَمُ:«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ،
٤٧ وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي،
٤٨ لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي،
٤٩ لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ،
٥٠ وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
٥١ صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ.
٥٢ أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ.
٥٣ أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ.
٥٤ عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً،
٥٥ كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ».
٥٦ فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.

يوحنا و يسوع ( ١: ٣٩- ٤٣)
تذهب مريم و هي حبلى لتزور قريبتها أليصابات و التي كانت أيضا حبلى. كان هذا أول لقاء بين يسوع و قريبه يوحنا المعمدان. يعلن يوحنا، حتى قبل ميلاده، عن وصول يسوع المسيح. بينما يقدم مريم التحية لأليصابات، يرد يوحنا من داخل رحمها. تمتلئ أليصابات بالروح القدس و تدرك كم أن مريم مباركة بسبب الحياة التي تحملها في داخلها. ليس صدفة أن يستخدم الله ،جنين، داخل رحم أمه ، ليعلن عن حضور ابنه، يسوع. يظهر هذا قدرة الله أن يتكلم و يعمل من خلال أي شيء أو شخص. يقود رد فعل يوحنا الجنين ، أمه لأن ترد بالاحترام و التقدير لقريبتها الأصغر منها، مريم !

تطويبة مريم ( ١: ٤٤- ٥٦)
تغني مريم أغنية تسبيح جميلة تقودها لأن تشكر الله على امتياز خدمتها. تقر بأن الله يعمل كل الأمور لمجده، وهي ممتنة و متضعة لاختياره لها. تسبح الله أيضا لأجل ما فعله في العالم ، و لأجل بناء ملكوته. تعلن أغنية مريم عن أمانة الله لكل العالم بتسبيح أمانته لشعب العهد. يُنزل الله المتكبرين و الأقوياء و الأغنياء، لكنه رحيما و أمينا مع هؤلاء الذين يشتاقون إليه. لقد وعد الله بأن يكون رحيما مع ابراهيم و نسله، وقريبا سيتحقق هذا الوعد بالكامل في يسوع المسيح.

التطبيق

من السهل أن لا نرى قدرة الأطفال على معرفة الرب و النمو فيه، لكن يستطيع الروح القدس أن يعلن عن يسوع المسيح للجميع ، حتى لأصغر شخص بيننا.
الله لا يعمل من خلالنا ، لأننا مميزون، لكننا مميزون لأن الله يعمل من خلالنا. إنه لإمتياز أن نعلن رحمة الله و أمانته بإظهار يسوع المسيح في حياتنا.

الصلاة

إلهي ساعدني أن امتلئ بالفرح و أنا احتفل بعطية يسوع المسيح الممسوح و الموعود به. امنحني أغاني لأتغنى بحمدك و أعلن أمانتك عن الطريقة التي تعمل بها من خلالي لأعلن ابنك. في اسم يسوع المسيح، أصلي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6