Wed | 2016.Jun.15

الانتظار

الملوك الثاني 6 : 24 - 7 : 2


انتظار الرب
٢٤ وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ جَمَعَ كُلَّ جَيْشِهِ وَصَعِدَ فَحَاصَرَ السَّامِرَةَ.
٢٥ وَكَانَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي السَّامِرَةِ. وَهُمْ حَاصَرُوهَا حَتَّى صَارَ رَأْسُ الْحِمَارِ بِثَمَانِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَرُبْعُ الْقَابِ مِنْ زِبْلِ الْحَمَامِ بِخَمْسٍ مِنَ الْفِضَّةِ.
٢٦ وَبَيْنَمَا كَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَائِزًا عَلَى السُّورِ صَرَخَتِ امْرَأَةٌ إِلَيْهِ: «خَلِّصْ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ».
٢٧ فَقَالَ: «لاَ! يُخَلِّصْكِ الرَّبُّ. مِنْ أَيْنَ أُخَلِّصُكِ؟ أَمِنَ الْبَيْدَرِ أَوْ مِنَ الْمِعْصَرَةِ؟»
٢٨ ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ: «مَا لَكِ؟» فَقَالَتْ: «إِنَّ هذِهِ الْمَرْأَةُ قَدْ قَالَتْ لِي: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ، نَأْكُلَ ابْنِي غَدًا.
٢٩ فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا».
٣٠ فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ الْمَرْأَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَهُوَ مُجْتَازٌ عَلَى السُّورِ، فَنَظَرَ الشَّعْبُ وَإِذَا مِسْحٌ مِنْ دَاخِل عَلَى جَسَدِهِ.
٣١ فَقَالَ: «هكَذَا يَصْنَعُ لِي اللهُ وَهكَذَا يَزِيدُ، إِنْ قَامَ رَأْسُ أَلِيشَعَ بْنِ شَافَاطَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ».
الله الذي ينجي
٣٢ وَكَانَ أَلِيشَعُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ وَالشُّيُوخُ جُلُوسًا عِنْدَهُ. فَأَرْسَلَ رَجُلاً مِنْ أَمَامِهِ. وَقَبْلَمَا أَتَى الرَّسُولُ إِلَيْهِ قَالَ لِلشُّيُوخِ: «هَلْ رَأَيْتُمْ أَنَّ ابْنَ الْقَاتِلِ هذَا قَدْ أَرْسَلَ لِيَقْطَعَ رَأْسِي؟ انْظُرُوا! إِذَا جَاءَ الرَّسُولُ فَأَغْلِقُوا الْبَابَ وَاحْصُرُوهُ عِنْدَ الْبَابِ. أَلَيْسَ صَوْتُ قَدَمَيْ سَيِّدِهِ وَرَاءَهُ؟».
٣٣ وَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ إِذَا بِالرَّسُولِ نَازِلٌ إِلَيْهِ. فَقَالَ: «هُوَذَا هذَا الشَّرُّ هُوَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. مَاذَا أَنْتَظِرُ مِنَ الرَّبِّ بَعْدُ؟».

١ وَقَالَ أَلِيشَعُ: «اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ».
٢ وَإِنَّ جُنْدِيًّا لِلْمَلِكِ كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ أَجَابَ رَجُلَ اللهِ وَقَالَ: «هُوَذَا الرَّبُّ يَصْنَعُ كُوًى فِي السَّمَاءِ! هَلْ يَكُونُ هذَا الأَمْرُ؟» فَقَالَ: «إِنَّكَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ، وَلكِنْ لاَ تَأْكُلُ مِنْهُ».

انتظار الرب (٦ : ٢٤- ٣١)
تقع إسرائيل فيما بعد تحت الحصار و الذي يؤدي إلى مجاعة. هل تستطيع تصور أن أم تتظلم إليك لأنها أكلت ابنها؟ نستطيع أن نفهم غضب الملك و بحثه عن رأس أليشع و كأنه يقول أين هذا الرجل عندما يحتاجه شعب الله، فهو يستطيع أن يقوم بالمعجزات؟ من الذي قال له أن يُطلق الجيش الأرامي المعتدي بعد أن يقدم لهم الماء و الطعام؟ أين هو عندما يحتاجه شعب الرب للدفاع و المشورة؟ نستتطيع أيضا أن نرى أنه بينما يعبر الملك عن عضبه ، يُوجهه أيضا تجاه الله. أين الإله القدير الذي يستطيع أن يحشد جيشا من العربات المشتعلة؟ كثيرا ما نسأل نحن أيضا أنفسنا نفس السؤال. لكن دعونا نتذكر أنه حتى في أقسى لحظات الحياة، الله ليس بعيدا،

الله الذي ينجي ( ٦: ٣٢- ٧: ٢)
يشعر ملك إسرائيل باليأس و أن عليه أن يفعل شيئا ليرفع هذا الحصار. لكنه لا يستطيع أن يحارب أرام و لا يستطيع أن يتعقب الله، لذلك يتعقب أليشع. لكن أليشع لا يتزحزح. هذا واحد من المواقف التي يسمح بها الله، فلا يكون هناك مجالا للشك أن الله هو مصدر النجاة. يعرف أليشع هذا، و ستُذكر إسرائيل بهذا الحق. من الصعب أن" تصبر" في هذه المواقف المستحيلة. لكن يجب أن نحفر بعمق في ثروة معرفتنا بالله و أعماله و ننتظر. سيكون هناك نجاة، و سيكون هناك انتصار.

التطبيق

أي كانت ظروفك، اعرف أن الله صادق في وعوده، و يَعِد بأن لا يتركك أبدا. تذكر عندما تُجرب بأن تلوم الله، أنه طوبى للمؤمن الذي ينتظر الرب.
نجاتنا الكاملة ليست من متاعب و معاناة عالمية بل من الموت الروحي. ليسندك الرب بنعمته.

الصلاة

أبي السماوي، رحمتك على شعبك. امنحنا المثابرة و الصبر. زد إيماننا في وقت الألم ، و امنحنا أعين الإيمان لنرى خلاصك في هذه الحياة و الحياة القادمة. أنت إله منعم و صالح. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6