Sun | 2016.May.29

من هو السيد؟

رسالة يهوذا 1 : 1 - 1 : 10


يسوع السيد
١ يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَخُو يَعْقُوبَ، إِلَى الْمَدْعُوِّينَ الْمُقَدَّسِينَ فِي اللهِ الآبِ، وَالْمَحْفُوظِينَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ:
٢ لِتَكْثُرْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلاَمُ وَالْمَحَبَّةُ.
٣ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ.
٤ لأَنَّهُ دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهذِهِ الدَّيْنُونَةِ، فُجَّارٌ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ.
٥ فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هذَا مَرَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا.
٦ وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ.
أسياد أخرون
٧ كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيق مِثْلِهِمَا، وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ آخَرَ، جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ.
٨ وَلكِنْ كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا، الْمُحْتَلِمُونَ، يُنَجِّسُونَ الْجَسَدَ، وَيَتَهَاوَنُونَ بِالسِّيَادَةِ، وَيَفْتَرُونَ عَلَى ذَوِي الأَمْجَادِ.
٩ وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ:«لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ!».
١٠ وَلكِنَّ هؤُلاَءِ يَفْتَرُونَ عَلَى مَا لاَ يَعْلَمُونَ. وَأَمَّا مَا يَفْهَمُونَهُ بِالطَّبِيعَةِ، كَالْحَيَوَانَاتِ غَيْرِ النَّاطِقَةِ، فَفِي ذلِكَ يَفْسُدُونَ.

يسوع السيد ( ١: ١ - ٦)
تطرح رسالة يهوذا سؤال : من هو السيد على حياتك؟ يلقي نص اليوم الأضواء على الجدال الكبير حول التوازن بين الاختيار السيادي و الإرادة الحرة. يُعرِّف العدد(١) القراء بأنهم المدعوون لخدمة يسوع. و يصف العدد الرابع هؤلاء الذين انزلقوا بعيدا، بأنهم خارج الاختيار الإلهي. بينما تُصور الأعداد من ٥-٦ ، الاختيار المقدم ،حتى للملائكة، لنحدد في ظل من نحيا. الواضح جدا، أنه يوجد سيد واحد حقيقي، يسوع المسيح. هؤلاء المدعوون و الذين يختارونه يمكثون في ظل سلطته. و الذين ينزلقون ، يجب أن يختاروا فليس هناك منطقة وسطية: فإما أن نكون في المسيح أم لا؟ أينما نقف في علاقتنا بالمسيح يحدد إذا ما كانت قوته لنا أم ضدنا! إلهنا عادل و محب، و تنبهنا هذه الرسالة لأن نمكث في المسيح، محميين في ظل سلطانه.

أسياد أخرون (١ : ٧ -١٠ )
يوجد أسياد أخرون ، ينزلقون إلى حياتك دون أن تلاحظ. عدونا بلا مبادئ في افتراسه للضعيف و الهش. فحتى أعظم ملائكة الله، لا يخاطر بأن يعتمد على قوته. ففي العدد التاسع، يطلب رئيس الملائكة ميخائيل ، قوة و سلطان الإله الوحيد الحقيقي. هذه الأسياد الأخرى يمكن أن تأخذ أشكال مختلفة ، بناءا على ضعفاتنا الفردية، لكن الفكرة السائدة في هذا النص ، تنبع من إله الذات، و التي تظهر في صورة الرغبات الجسدية والنزعات الإنسانية. يوجد إله واحد حقيقي، يوجد ملجأ واحد آمن بالفعل، و هو المصدر المطلق للقوة و السلطان.

التطبيق

من هو سيدك؟ تستطيع الإجابة على هذا السؤال من خلال فحص من نقطين؛ أولا أطلب من الروح القدس أن يكشف حالة قلبك. ثانيا؛ تأمل تصرفاتك، فهي تعكس من تخدم!
ما هو مصدر قوتك؟ لا تستطيع أن تنهل من قوة سلطة ما، قبل أن تكون في ظل هذا السلطان.

الصلاة

الإله الوحيد الحقيقي، أختار أن أكون لك لأنك اخترتني. أضع نفسي في ظل سلطانك و أطلب أن تفيض قوتك من خلالي. لتمجدك حياتي كسيدي و ربي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6