Thu | 2016.May.12

الجفاف العظيم

الملوك الأول 17 : 1 - 17 : 18


مواجهة جريئة
١ وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ مِنْ مُسْتَوْطِنِي جِلْعَادَ لأَخْآبَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي».
حماية إلهية
٢ وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ لَهُ قَائِلاً:
٣ «انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ،
٤ فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ».
٥ فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ، وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ.
٦ وَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تَأْتِي إِلَيْهِ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ صَبَاحًا، وَبِخُبْزٍ وَلَحْمٍ مَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ النَّهْرِ.
٧ وَكَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ أَنَّ النَّهْرَ يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَطَرٌ فِي الأَرْضِ.
٨ وَكَانَ لَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً:
٩ «قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ».
١٠ فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَجَاءَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، وَإِذَا بِامْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَقُشُّ عِيدَانًا، فَنَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي قَلِيلَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَأَشْرَبَ».
١١ وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهِ، نَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي يَدِكِ».
١٢ فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ».
١٣ فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. ادْخُلِي وَاعْمَلِي كَقَوْلِكِ، وَلكِنِ اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَاخْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلابْنِكِ أَخِيرًا.
١٤ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ».
١٥ فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا.
١٦ كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا.

مواجهة جريئة ( ١٧: ١)
أثناء بعض الأوقات المظلمة في حياة إسرائيل، أضل فساد الملوك الشعب، و أبعدهم عن الرب، و قادهم للوثنية. أخاب هو أسوء هؤلاء الملوك. تطلّب الموقف الكثير من الشجاعة ليحذر إيليا أخاب من موسم جفاف على وشك الحدوث، فأخاب ملك متكبر، صاحب قوة عسكرية عظيمة، و يعتبر نفسه لا يُقهر. إيليا النبي لا يواجه الملك فقط ، لكن أيضا الإله الذي يعبده الملك. اُعتقد أن البعل له سلطان على المطر و الحصاد الوفير، فعندما يقول إيليا، المندوب الله، أنه لن يكون هناك مطر لسنين ، فإنه يتحدى ، نسق المعتقدات للملك و كهنته.

حماية إلهية ( ١٧: ٢- ١٦)
يدبر الله حماية إلهية لإيليا أثناء المجاعة. فنبوءته تضع حياته في خطر. لذلك يقوده الرب إلى نهر كريث على الحدود الشرقية لأرض إسرائيل. تعني" كريث" القطع أو الانفصال، و التي تعني انفصال إيليا عن باقي شعب إسرائيل الذين يلهثون وراء آلهة أخرى. و هنا يرسل الله الغربان لتُطعمه. و المعروف أن الغربان تأكل الأجساد الميتة و لا تهتم بصغارها، و مع ذلك يرسلها الله لتهتم بإيليا. و عندما يجف النهر، يدبر الله لإيليا من خلال استضافة الأرملة و ابنها له. و يدبر الله لهمجميعا بطريقة معجزية خلال الثلاث سنوات التي أقامها إيليا معهم. و بالرغم أنهم يعيشون ببساطة، إلا أنهم محفوظين بيد الله المنعمة.

التطبيق

أين تضع ثقتك؟ ما هي الأمور التي تسود على قلبك و أين تبحث عن الفرح و الشبع؟ يواجه الله وثنيتنا لأنه هو الوحيد الجدير بالثقة.
سيحفظنا الرب حتى في أحلك و أبرد أوقات حياتنا. ثق في تدبيره و حمايته. فنحن مِلك له، و لن يتركنا أبدا.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل تدبيرك، فأنت ترى كل احتياجاتي حتى قبل أن أسألك. احفظ عيناي ناظرة إلى شخصك. اجذبني لشخصك ثانية عندما أثق في مهارتي الشخصية و مصادري وخبراتي. فقوتي بشخصك فقط. في اسم يسوع المسيح ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6