Sun | 2016.Mar.20

الصيد الثاني العظيم

إنجيل يوحنا 21 : 1 - 21 : 14


صيد السمك الممل
١ بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا:
٢ كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ.
٣ قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ:«نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا.
٤ وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ.
٥ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُ:«لاَ!»
٦ فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ.
٧ فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ:«هُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.
٨ وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ، وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ.
٩ فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ نَظَرُوا جَمْرًا مَوْضُوعًا وَسَمَكًا مَوْضُوعًا عَلَيْهِ وَخُبْزًا.
إفطار على الشاطئ
١٠ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ».
١١ فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ.
١٢ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«هَلُمُّوا تَغَدَّوْا!». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الرَّبُّ.
١٣ ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذلِكَ السَّمَكَ.
١٤ هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ.

صيد السمك الممل ( ٢١: ١ - ٩)
لا يمكن أن نفهم هذا النص جيدا بمعزل عن لوقا ٥: ١-١١، لأنها في الأساس نفس القصة في سياقات مختلفة. يحدث لوقا ٥: ١-١١ ، قبل صلب يسوع، بينما يحدث يوحنا بعد ذلك. في كلتا الحالتين، يصطاد الرجال طوال الليل ، لكن لا يُمسكون شيء. يأمرهم يسوع من على الشاطئ أن يلقوا بشباكهم في مياه أعمق، فيصطادون سمكا كثيرا لدرجة أن شباكهم على وشك أن تتمزق. يدرك بطرس أن الرب فقط هو من يستطيع أن يجري .أمرا كهذا. و في النهاية يُفوض الرب بطرس ليقوم بعمله. الاختلاف الرئيسي بين الموقفين؛ أنه في المرة الأولى يُخبر بطرس يسوع أن يبتعد عنه ، بينما في المرة الثانية يجري إليه. الكمية الهائلة من السمك التي تم صيدها رمزا للعمل الذي سيقوم به بطرس في الكرازة بالإنجيل.

إفطار على الشاطئ (٢١ : ١٠- ١٤)
تخيل المشاعر المختلطة من الإحراج و الإثارة أثناء تناول الإفطار مع يسوع. تسود الدهشة و الصمت للدرجة التي يدعو فيها يسوع التلاميذ لأن يأتوا ليأكلوا. فالأن يعرفون جميعا، هم في محضر من ! و كما فعل يسوع من قبل في مرات كثيرة في السنوات الثلاثة التي قضاها معهم ، يخدم تلاميذه. لم تسجل أي محادثة حتى بعد هذه الوجبة. ربما كانوا يشعرون بالذنب لأنهم خذلوا يسوع في أقصى احتياج له. لذلك ربما كانوا يبلعون و يهضمون الطعام بصعوبة . يسمح يسوع عن قصد لأن يسود الصمت، لكي يروا أنه فعلا يسوع الذي يجلس معهم.

التطبيق

ما الذي يحث لبطرس بين هذاين الموقفين؟ تُغيَّره النعمة و يفهم الغفران و محبة يسوع. دع الأنجيل يُغيرك. الأخبار السارة ليست فقط تغيرك ، لكنها أيضا تمكنك من أن تجري إليه.
أحيانا يصمت الرب يسوع ، فنستطيع أن نعرف إنه فعلا هو! نعرفه في سكون اللحظة. خذ يوما لتفصل نفسك عن كل ما هو حولك، و اطلبه وجها لوجه.

الصلاة

سيدي،اظهر لي نعمتك ، و دع هذا يغيرني بعمق من الداخل. فأنا إنسان خاطئ، أستحق الانفصال الأبدي عنك. أنا لا أستحق شيء، و مع ذلك خلصتني بنعمتك. لكني لا استحق ، أشكرك يا يسوع المسيح، في اسمك، أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6