Mon | 2016.Mar.07

الصلاة الكهنوتية

إنجيل يوحنا 17 : 1 - 17 : 8


طاعة مشيئة الأب
١ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا،
٢ إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
٣ وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
٤ أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.
٥ وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
الأب و الابن واحد
٦ «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ.
٧ وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ،
٨ لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.

طاعة مشيئة الأب ( ١٧: ١- ٥)
عندما يصلي يسوع للأب، يعرف أنه قد حان الوقت ليفعل الذي أُرسِل من أجله؛ بمعنى أن يجلب المجد للأب. و بهذا يمجد الأب ، الآبن . يظهر هذا التناغم الكامل في العلاقة بين الله الأب و الابن. ففي طاعته الكاملة لمشيئة الأب، سيُرفع يسوع المسيح إلى أعلى مكان. فمشيئة الأب و قصد الابن أن تُمنح حياة أبدية لكل من يؤمن بالابن. هذا هو قلب الأب. الأب ليس مضطرا لأن يُخلِّص، لكنه يريد. طاعة الابن الإرادية لخطة الأب المحبة و المنعمة ، هي سبب خلاصنا.

الأب و الابن واحد (١٧ : ٦- ٨)
نستطيع أن نرى في هذه الأعداد أنه يوجد وحدة رائعة بين الأب و الابن. فالذين ارتبطوا بالاب في هذا العالم، سُلموا للابن، و قُبلوا يسوع المسيح. هؤلاء هم الذين استقبلوا يسوع المسيح و عرفوا أن الأب أرسله. المؤمنون ملك لله، لكن الذين يرفضون يسوع ، ليسوا ملكا له! يوجد ضمان و يقين في هذه الصلاة الكهنوتية. نستطيع أن نتيقن من خلالها من خلاصنا من خلال إيماننا بالابن بمشيئة الأب. أيضا يقين الخلاص هو وعد الله للمؤمنين. لتكن متيقنا و واثقا في يسوع المسيح.

التطبيق

نحن في ظل رحمة الله. نحن في ظل مشيئة الله و رحمة طاعة الابن لهذه المشيئة. لتكن رحمته و نعمته لك اليوم.
يحاول العدو دائما أن يزرع بذورالشك في عقولنا و قلوبنا حول يقين خلاصنا. صل من أجل هذا اليقين. و لتثق بالكامل في يسوع المسيح.

الصلاة

إلهي الحبيب، لتتمجد في حياتنا. اغفر عدم إيماننا و شكنا. شدد ضعفنا و استمر في تقوية قلوبنا. لأن لك وحدك المجد. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6