Sun | 2016.Mar.06

يسوع المسيح، المنتصر

إنجيل يوحنا 16 : 25 - 16 : 33


الأب يحبك
٢٥ «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا بِأَمْثَال، وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ عَلاَنِيَةً.
٢٦ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ،
٢٧ لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ.
٢٨ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ».
لقد غلب
٢٩ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«هُوَذَا الآنَ تَتَكَلَّمُ عَلاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلاً وَاحِدًا.
٣٠ اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ».
٣١ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟
٣٢ هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي.
٣٣ قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».

الأب يحبك ( ١٦: ٢٥- ٢٨ )
في لحظة من نقاش عميق و حوار يلمس القلوب، يصف يسوع الصعوبة و الحزن و الاضطهاد في الأيام القادمة، ، لكن يذكرهم أيضا بمحبة الأب. ليست هذة لحظة رومانسية ، عابرة ، أو نسخة مفخمة من عيد الحب. إنها لحظة لحب قوي، متخلي عن ذاته ، مضحِِ و بلا شروط. إنه الحب الذي لا يتعب من البحث عن الخطاة، الحب الذي لا يعوقه شيء، لا السماء و لا الجحيم. إنه موجة عارمة من القوة و القدرة ، الحنو والقداسة التي تغلب الموت و تقهر العدو. بهذا المقدار يحبنا الأب . تيقن من هذه الحقيقة و تقوى بها.

لقد غلب ( ١٦: ٢٩ -٣٣ )
انتصار المسيح لا يكمن في إنجازاتنا أو حجم كنائسنا، أو عدد رحلاتنا التبشيرية. انتصار المؤمن الحقيقي مُؤمَّن في شخص يسوع المسيح. رسالة يسوع المسيح واضحة في هذا النص: في العالم سيكون لكم ضيق. و مع ذلك يمكن أن يكون لنا سلام و يقين ، لأن يسوع المسيح قد غلب. هذا هو مصدر ثقتنا. معركتنا ليست هي أن ننتصر ليسوع. لقد فاز بالفعل لنا بالأبدية. لنواجه كل تجربة واضطهاد بسلامه في قلوبنا عالمين أن الانتصار لنا في يسوع المسيح.

التطبيق

هل تعرف أن الله الأب يحبك؟ لا تشك في هذه الحقيقة. نُحب في علاقات أخرى كثيرة، لكن ليس هناك مثل محبة الله الأب.
ليسُود سلام المسيح في قلوبكم. تيقن أنه منتصر، لقد غلب! تنبع ثقة المسيحي الحققيقي من آمانه في المسيح.

الصلاة

أبي السماوي، نحن أبناؤك و بناتك ، شركاء ميراث يسوع المسيح الذي غلب العالم. امنحنا الوضوح لندرك هذه الحقيقة، حتى في الأوقات المظلمة. فنسطع كنجوم في هذا العالم و نجلب المجد لشخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6