Sat | 2016.Feb.13

حركة الملكوت

إنجيل يوحنا 10 : 31 - 10 : 42


التقدم للأمام باجتياز العقبات
٣١ فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.
٣٢ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»
٣٣ أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ:«لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»
٣٤ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
٣٥ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،
٣٦ فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟
٣٧ إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي.
٣٨ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».
٣٩ فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ،
التقدم للأمام بالرجوع للخلف
٤٠ وَمَضَى أَيْضًا إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ.
٤١ فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا:«إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هذَا كَانَ حَقًّا».
٤٢ فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ.

التقدم للأمام باجتياز العقبات (١٠ :٣١ - ٣٩ )
لقد جاء يسوع إلى اليهود و أظهر لهم أن ملكوت الله قد اقترب. لقد أكد على إعلاناته من خلال أعماله الصالحة، لكن قادة اليهود لا يهتمون بهذا، بل يحاولون أن يقتلوا يسوع، لأنه يسيء إلى افتراضاتهم عن من هو الله و ماذا يشبه ملكوت الله. يهتم اليهود بأمور أرضية، ملكوت سياسي، لكن يقدم يسوع المسيح أمر أعظم من هذا، ملكوت ليس من هذا العالم. يُفترض أن يكون اليهود أواني من خلالها يُبارك العالم و يعرف ملكوت الله. يرفض اليهود، لكن شكرا لله، لأن رفضهم لخلاص الله ، لا يمنع تقدُم الإنجيل.

التقدم للأمام بالرجوع للخلف (١٠ : ٤٠ - ٤٢)
عبارة "عبر الأردن" لها دلالتها في تاريخ إسرائيل. فهي تُمثل مدخل لأرض الموعد ( يشوع ٣)، و تحقيق لبركات الله، و العبادة في الهيكل. عبر بني إسرائيل الأردن من الشرق إلى الغرب ، لكن هنا يعبره يسوع من الغرب إلى الشرق. ربما يبدو للوهلة الأولى أن هذا ليس له دلالته، لكن بالنظر إليها عن قرب، نجد أنها تفصيلة مهمة؛ يعكس يسوع الفهم اليهودي للخلاص، و الأمن و الإيمان. فيقول بطريقة ضمنية أنه يشوع الأعظم، و أن خلاص الله و بركاته و حضوره لا توجد فيما بعد في قطعة أرض ، و لا في هيكل من صُنع إنسان، لكنها توجد في شخصه، هيكل الله(١: ١٤) و خالق العالم ( كولوسي ١: ١٦، عبرانيين ١: ٣)

التطبيق

الإنجيل ليس حدثا ساكنا، لكنه حركة ديناميكية،نحن مدعوون لأن نشارك فيه. هل تكون جزء من هذه الحركة، أم تجلس في الخلف على الخطوط الجانبية؟
يسير ملكوت الله على عكس تفكير الأغلبية. هل أنت مستعد لأن تأخذ نفس الخطوات التي أخذها يسوع، التحرك للأمام معه، عن طريق الرجوع للخلف في عيون العالم؟

الصلاة

سيدي يسوع، لقد أظهرت بوضوح، أن مملكتك ليس من هذا العالم. أنت يشوع الأعظم الذي سيقود شعبه إلى أرض موعد أفضل. أصلي من أجل شجاعة و رغبة و قدرة لأن أتحرك للأمام معك و لك، بغض النظر عن ما يحدث. في اسم القدير، أصلي.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6