Sat | 2016.Jan.30

هل هذا هو المسيح؟

إنجيل يوحنا 7 : 25 - 7 : 36


هل بالفعل تعرف يسوع ؟
٢٥ فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ:«أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟
٢٦ وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَارًا وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِينًا أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقًّا؟
٢٧ وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».
٢٨ فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ قِائِلاً: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا، وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ، بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.
٢٩ أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي».
٣٠ فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَدًا عَلَيْهِ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.
٣١ فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ، وَقَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هذَا؟».
لم يفهموا يسوع
٣٢ سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهذَا مِنْ نَحْوِهِ، فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّامًا لِيُمْسِكُوهُ.
٣٣ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٣٤ سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».
٣٥ فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ:«إِلَى أَيْنَ هذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟
٣٦ مَا هذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».

هل بالفعل تعرف يسوع ؟ ( ٧: ٢٥ -٣١ )
إذا سألت المعدل المتوسط من الناس ؛ من هو يسوع؟ ستسمع إجابات عديدة. سيقول البعض ؛ أنه كان معلما عظيما، و سيقول البعض الآخر أنه كان ساحرا أو صانع معجزات. سيرى البعض أنه ربما كان دجالا أو حتى هرطوقيا. لكن سيصر البعض على أنه الله المتجسد، الذي، من خلال موته و قيامته ، جاء ليخلص الإنسان من الخطية و يسترد الخليقة. بالمثل في وقت يسوع، تعدّد فهم الناس لمن هو يسوع و لماذا جاء؟ هل كان هو المسيا أم لا؟ هل عرفوا فعلا من أين جاء؟ أو أنهم لم يعرفوه؟ الأكثر أهمية ؛ هل تعرف فعلا من هو يسوع و من أين جاء؟

لم يفهموا يسوع ( ٧: ٣٢ -٣٦ )
المفارقة في هذا النص مميزة جدا. من الواضح أنه عندما يشير يسوع إلى مَن أرسله، أنه يشير إلى أبيه السماوي، و هذا المكان لا يستطيع حتى تلاميذه أن يكونوا معه، على الأقل الأن( عدد ٣٣). و في الأعداد التالية ، من الواضح أن القادة اليهود أيضا أساؤا فهم يسوع، إذ اعتقدوا أنه يذهب إلى اليهود الذين في الشتات و إلى اليونانيين ليشاركهم برسالته. ( عدد ٣٥). و هنا تكمن المفارقة. لديهم الإجابة الصحيحة للسؤال الخطأ. عندما سيذهب يسوع إلى أبيه، بالفعل ستنتشر رسالته إلى ما وراء اليهودية عبر الامبراطورية الرومانية و ما ورائها بسبب شهادة تلاميذه الأمينة. في الحقيقة، هذا هو كل القصد من إنجيل يوحنا.

التطبيق

هل تفهم ماذا تعني حياة و موت و قيامة و صعود يسوع و مجيئه الثاني عن قريب ؛ لك هنا و الآن؟ اقض وقت في مناقشة هذا و الصلاة مع أشخاص تثق بهم.
ماذا تتعلم عن هوية يسوع، و إرساليته و قصده من هذه الأعداد؟ لماذا من المهم أن تفهم يسوع في هذا الأمر، و ما التأثير الذي يتركه هذا على حياتك و شهادتك؟

الصلاة

أبي السماوي، اعطني عيونا لترى و آذانا لتسمع من هو يسوع بالفعل. استمر في كشف حقك لي، فأنمو في الشجاعة و النعمة لكي أكون شاهدا أمينا لإنجيل النعمة الذي في يسوع المسيح، في اسمه أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6