Sat | 2016.Jan.02

التنوير الحقيقي

إنجيل يوحنا 1 : 9 - 1 : 18


الرفض في مقابل القبول
٩ كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.
١٠ كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.
١١ إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
١٢ وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
١٣ اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.
ارني مجدك
١٤ وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.
١٥ يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً:«هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».
١٦ وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.
١٧ لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.
١٨ اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.

الرفض في مقابل القبول ( ١: ٩- ١٣ )
من غير الطبيعي أن لا يتعرف مخلوق على سيده ؛أن يرفض طفل والديه المحبين، أو أن يكره عامل رئيسا عطوفا. و مع ذلك، هذا ما يصفه يوحنا بالضبط. جاء يسوع المسيح ليمنح حياة لشعبه، لكن خاصته لم يتعرفوا عليه شخصيا. و بالرغم أنه يبين لهم بالآيات و العحائب إلوهيته و يعلنها بنفسه، إلا أنهم يرفضونه. و لكن يوجد أيضا هؤلا الذين يؤمنون به و يقبلونه. لهؤلاء، قد أعطي الحياة و النور مجانا، ليست الحياة المؤقتة و النور المؤقت لهذا العالم، لكن شيء سماوي و أبدي. يوجد فطنة مختلفة في الشخص، الذي بنعمة الله، يتعرف على السيد و يقبله كمخلص شخصي له. ليكشف لك الروح من هو يسوع المسيح، الآن و دائما!

ارني مجدك (1 : ١٤- ١٨)
بما يشبه أن تكون في محضر الإله القدير؟ يمتلئ العهد القديم و سفر الرؤيا بصور غاية في الروعة و رؤى لأناس يخرون ساجدين في عبادة في محضر الإله القدير . و هؤلاء المتمردون و المتكبرون يطرحون في الهاوية. هذا هو مجد الله الذي هو غاية في الروعة و أيضا في الرعب. تذكر ابراهيم ؟ إيليا على جبل حوريب؟ تذكر كيف اقترب الله جدا منهم؟ الآن ، تذكر يسوع المسيح ! هو إعلان الله الكامل في شكل إنسان. لقد اقترب الله منا جدا، بل سكن بيننا! لقد عبر الهوة المستحيلة ليصنع طريقا لنا لنشاهد مجده و نستمتع بحضوره للأبد.

التطبيق

يوجد فرق بين أن تقبل ببساطة يسوع المسيح كمخلص و أن تحيا له كل يوم عارفا أنه السيد. تقود العلاقة الصحيحة بيسوع المسيح للنمو الروحي المستمر و التشكيل.
حيثما تكون، و أي كانت حالتك الشعورية و الذهنية و الروحية، ثق أن الله قريب لك أكثر مما تعتقد! ليعلن لك عن حضوره اللطيف و مجده الرائع!

الصلاة

أبي، اقترب إليّ، أعترف أنني كثيرا ما أهرب و أتجنب و أتجاهل شخصك. اجذب قلبي لشخصك ، فأكون في محضرك، فتتمجد فيّ. و ليسكن فيّ الروح القدس بينما أسعى كل يوم للثبات في شخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6