Sat | 2015.Dec.12

رجاء في وقت البؤس

مراثي إرميا 4 : 11 - 4 : 22


فراغ في قيادة
١١ أَتَمَّ الرَّبُّ غَيْظَهُ. سَكَبَ حُمُوَّ غَضَبِهِ وَأَشْعَلَ نَارًا فِي صِهْيَوْنَ فَأَكَلَتْ أُسُسَهَا.
١٢ لَمْ تُصَدِّقْ مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ سُكَّانِ الْمَسْكُونَةِ أَنَّ الْعَدُوَّ وَالْمُبْغِضَ يَدْخُلاَنِ أَبْوَابَ أُورُشَلِيمَ.
١٣ مِنْ أَجْلِ خَطَايَا أَنْبِيَائِهَا، وَآثَامِ كَهَنَتِهَا السَّافِكِينَ فِي وَسَطِهَا دَمَ الصِّدِّيقِينَ،
١٤ تَاهُوا كَعُمْيٍ فِي الشَّوَارِعِ، وَتَلَطَّخُوا بِالدَّمِ حَتَّى لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّ مَلاَبِسَهُمْ.
١٥ «حِيدُوا! نَجِسٌ!» يُنَادُونَ إِلَيْهِمْ. «حِيدُوا! حِيدُوا لاَ تَمَسُّوا!». إِذْ هَرَبُوا تَاهُوا أَيْضًا. قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: «إِنَّهُمْ لاَ يَعُودُونَ يَسْكُنُونَ».
١٦ وَجْهُ الرَّبِّ قَسَمَهُمْ. لاَ يَعُودُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ. لَمْ يَرْفَعُوا وُجُوهَ الْكَهَنَةِ، وَلَمْ يَتَرَأ َّ فُوا عَلَى الشُّيُوخِ.
١٧ أَمَّا نَحْنُ فَقَدْ كَلَّتْ أَعْيُنُنَا مِنَ النَّظَرِ إِلَى عَوْنِنَا الْبَاطِلِ. فِي بُرْجِنَا انْتَظَرْنَا أُمَّةً لاَ تُخَلِّصُ.
١٨ نَصَبُوا فِخَاخًا لِخَطَوَاتِنَا حَتَّى لاَ نَمْشِيَ فِي سَاحَاتِنَا. قَرُبَتْ نِهَايَتُنَا. كَمُلَتْ أَيَّامُنَا لأَنَّ نِهَايَتَنَا قَدْ أَتَتْ.
١٩ صَارَ طَارِدُونَا أَخَفَّ مِنْ نُسُورِ السَّمَاءِ. عَلَى الْجِبَالِ جَدُّوا فِي أَثَرِنَا. فِي الْبَرِّيَّةِ كَمَنُوا لَنَا.
٢٠ نَفَسُ أُنُوفِنَا، مَسِيحُ الرَّبِّ، أُخِذَ فِي حُفَرِهِمِ. الَّذِي قُلْنَا عَنْهُ: « فِي ظِلِّهِ نَعِيشُ بَيْنَ الأُمَمِ».
رجاء في الأفق
٢١ اِطْرَبِي وَافْرَحِي يَا بِنْتَ أَدُومَ، يَا سَاكِنَةَ عَوْصٍ. عَلَيْكِ أَيْضًا تَمُرُّ الْكَأْسُ. تَسْكَرِينَ وَتَتَعَرَّينَ.
٢٢ قَدْ تَمَّ إِثْمُكِ يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ. لاَ يَعُودُ يَسْبِيكِ. سَيُعَاقِبُ إِثْمَكِ يَا بِنْتَ أَدُومَ وَيُعْلِنُ خَطَايَاكِ.

فراغ في قيادة ( ٤: ١١ - ٢٠)
يضع العهد الجديد العديد من المتطلبات لمن يطمحون أن يكونوا قادة في الكنيسة. لايجب أن يُستهان بمناصب الكنيسة ، بل أن يُرفع المقياس. ما نقرأه في هذا الأصحاح، يساعد في توضيح لماذا !ما تفعله القيادة سيحدد تماما ما تفعله القيادة ، ما سيفعله العلمانيون. الكاهن و النبي كلاهما أصبحا مدنسين، والشعب أصبح لا يثق بهما. لقد نسيا عهد الله، و يعاني الجميع من عواقب هذا. تدهورهم الأخلاقي أصبح ظاهرا بطريقة ملموسة. و أصبح الناس يبتعدون عنهم ، مثلما يتجنبون مرضى البرص. يجد القادة الدينيون أنفسهم تائهون ، كما تاهت و زاغت قلوبهم.

رجاء في الأفق ( ٣: ٢١- ٢٢)
يبدو الموقف كئيبا، لكن لا يُترك شعب إسرائيل بلا رجاء. بالرغم من أنهم يُخبرون أنهم سيُعانون عواقب خطيتهم. بلطف يُذكرون أن هذا سيأتي لنهاية تدريجيا. هذا هو حب الأب للابن. المحبة هي الأساس و الدافع للتأديب. ما يرغب فيه الله هو أن لا يُعاقب شعبه أبدا، و لكن يعطيهم رجاءََ حتى في أشد عصيانهم. يُذكرهم الله بأنه بالرغم من صعوبة الموقف الحالي، هي فقط لفترة مؤقتة و سيأتي سبيهم إلى نهاية.

التطبيق

ستشبه من تتبعه. هل ترفع مقاييس قادتك إلى مقياس الله؟ هل تصلي لأجلهم عندما يُقصرون ، و تشجعهم عندما يحسنون القيادة.
أين تصع رجاءك ؟ هل في فكرة أن الأمور ستتحسن، أم في يقين أن الله صالح؟ السابق ؛ ظروف مؤقتة، و اللاحق ثابت و لا يتزعزع.

الصلاة

أبي اسماوي، لاتدع رجائي أن يكون رجائي في الظروف الأفضل، لكن في أن أفهمك بطريقة أفضل. ساعدني أن أجد السلام في نعمتك المنقذة و صلاحك السائد و ليس في أن الأمور تسير على رغبتي أو ضدها. في اسم يسوع المسيح، آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6