Fri | 2015.Dec.11

خراب الخطية

مراثي إرميا 4 : 1 - 4 : 10


تضاد الخطية
١ كَيْفَ اكْدَرَّ الذَّهَبُ، تَغَيَّرَ الإِبْرِيزُ الْجَيِّدُ! انْهَالَتْ حِجَارَةُ الْقُدْسِ فِي رَأْسِ كُلِّ شَارِعٍ.
٢ بَنُو صِهْيَوْنَ الْكُرَمَاءُ الْمَوْزُونُونَ بِالذَّهَبِ النَّقِيِّ، كَيْفَ حُسِبُوا أَبَارِيقَ خَزَفٍ عَمَلَ يَدَيْ فَخَّارِيٍّ!
٣ بَنَاتُ آوَى أَيْضًا أَخْرَجَتْ أَطْبَاءَهَا، أَرْضَعَتْ أَجْرَاءَهَا. أَمَّا بِنْتُ شَعْبِي فَجَافِيَةٌ كَالنَّعَامِ فِي الْبَرِّيَّةِ.
٤ لَصِقَ لِسَانُ الرَّاضِعِ بِحَنَكِهِ مِنَ الْعَطَشِ. اَلأَطْفَالُ يَسْأَلُونَ خُبْزًا وَلَيْسَ مَنْ يَكْسِرُهُ لَهُمْ.
٥ اَلَّذِينَ كَانُوا يَأْكُلُونَ الْمَآكِلَ الْفَاخِرَةَ قَدْ هَلِكُوا فِي الشَّوَارِعِ. الَّذِينَ كَانُوا يَتَرَبَّوْنَ عَلَى الْقِرْمِزِ احْتَضَنُوا الْمَزَابِلَ.
٦ وَقَدْ صَارَ عِقَابُ بِنْتِ شَعْبِي أَعْظَمَ مِنْ قِصَاصِ خَطِيَّةِ سَدُومَ الَّتِي انْقَلَبَتْ كَأَنَّهُ فِي لَحْظَةٍ، وَلَمْ تُلْقَ عَلَيْهَا أَيَادٍ.
عواقب الخطية
٧ كَانَ نُذُرُهَا أَنْقَى مِنَ الثَّلْجِ وَأَكْثَرَ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَجْسَامُهُمْ أَشَدَّ حُمْرَةً مِنَ الْمَرْجَانِ. جَرَزُهُمْ كَالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ.
٨ صَارَتْ صُورَتُهُمْ أَشَدَّ ظَلاَمًا مِنَ السَّوَادِ. لَمْ يُعْرَفُوا فِي الشَّوَارِعِ. لَصِقَ جِلْدُهُمْ بِعَظْمِهِمْ. صَارَ يَابِسًا كَالْخَشَبِ.
٩ كَانَتْ قَتْلَى السَّيْفِ خَيْرًا مِنْ قَتْلَى الْجُوعِ. لأَنَّ هؤُلاَءِ يَذُوبُونَ مَطْعُونِينَ لِعَدَمِ أَثْمَارِ الْحَقْلِ.
١٠ أَيَادِي النِّسَاءِ الْحَنَائِنِ طَبَخَتْ أَوْلاَدَهُنَّ. صَارُوا طَعَامًا لَهُنَّ فِي سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي.

تضاد الخطية ( ٤: ١- ٦ )
في هذا الجزء، نرى تناقض حاد بين ما كان و ما أصبح بسبب آثارالخطية. فَقَدَ الذهب بريقه، تشتت الجواهر. حلّ الجوع و الرماد مكان الأعياد و الاحتفالات. هده هي طريقة عمل الخطية. تأخذ شيءََ كاملا، و تتركه محطما تماما. تأخذ شيءََ أعلن الله أنه صالح، و تتركه فاسدا. لكن الذي فُقد في ظلام حديقة جميلة ، يجد بداية للاسترداد ، من ضوء في برية قاحلة. أخذ يسوع ما هو ملعون و وضعه على نفسه.و منذ ذلك الحين، بدأ يشكل الرماد و يحوله إلى جمال. فقط في إنجيل يسوع المسيح، نجد استرداد كامل ، شخصي و عام!

عواقب الخطية ( ٤: ٧ - ١٠)
نرى التدهور و الانحدار الذي فعلته الخطية لشعب إسرائيل. فأصبح حتى ماديا لا يُعترف به كأمة. من أكثر التشبيهات الموجعة عدد ( ١٠)، فالأمهات يطبخن أطفالهن و يأكلهن. يُقال أنه يمكن قياس إفلاس وتدهور مجتمع ما أخلاقيا ،بطريقة رؤيتهم و معاملتهم لأطفالهم. رعب كامل ! لكن قبل أن نلقيهم بالحجارة، يجب أن نفحص كيف همشنا الأطفال في ثقافتنا؛ كيف نجد أنفسنا مشغولين عنهم، و كيف نفشل كثيرا في أن نحمي الكثيرين منهم من الإجهاض و الاستغلال بكل أنواعه.

التطبيق

هل يمكن أن تتذكر شيءمكسور أو مفقود في حياتك ، استرده الرب يسوع. خذ دقيقية و أشكر الرب على قوته المغيرة و الواضحة في حياتك .
يحنو قلب الله على هؤلاء المهمشين في المجتمع. يهتم بمن لا يهتم بهم أحد. ما هي الخطوات التي يمكن أن يتخذها لنحب ونخدم و نحمي من لا صوت لهم؟

الصلاة

سيدي يسوع، بعيدا عنك لا يوجد رجاء في هذا العالم الساقط. لأنك جئت لهذا العالم لتتغلب على الخطية و الموت ، لا ننظر إلى ظروفنا الحالية ،
لكن على رجاء المستقبل. في اسمك، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6