Wed | 2015.Dec.09

صرخة العبد المتألم

مراثي إرميا 3 : 40 - 3 : 54


نائب عن شعب الله
٤٠ لِنَفْحَصْ طُرُقَنَا وَنَمْتَحِنْهَا وَنَرْجعْ إِلَى الرَّبِّ.
٤١ لِنَرْفَعْ قُلُوبَنَا وَأَيْدِيَنَا إِلَى اللهِ فِي السَّمَاوَاتِ:
٤٢ «نَحْنُ أَذْنَبْنَا وَعَصَيْنَا. أَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ.
٤٣ الْتَحَفْتَ بِالْغَضَبِ وَطَرَدْتَنَا. قَتَلْتَ وَلَمْ تَشْفِقْ.
٤٤ الْتَحَفْتَ بِالسَّحَابِ حَتَّى لاَ تَنْفُذَ الصَّلاَةُ.
٤٥ جَعَلْتَنَا وَسَخًا وَكَرْهًا فِي وَسَطِ الشُّعُوبِ.
٤٦ فَتَحَ كُلُّ أَعْدَائِنَا أَفْوَاهَهُمْ عَلَيْنَا.
٤٧ صَارَ عَلَيْنَا خَوْفٌ وَرُعْبٌ، هَلاَكٌ وَسَحْقٌ».
٤٨ سَكَبَتْ عَيْنَايَ يَنَابِيعَ مَاءٍ عَلَى سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي.
حنو على شعب الله
٤٩ عَيْنِي تَسْكُبُ وَلاَ تَكُفُّ بِلاَ انْقِطَاعٍ
٥٠ حَتَّى يُشْرِفَ وَيَنْظُرَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.
٥١ عَيْنِي تُؤَثِّرُ فِي نَفْسِي لأَجْلِ كُلِّ بَنَاتِ مَدِينَتِي.
٥٢ قَدِ اصْطَادَتْنِي أَعْدَائِي كَعُصْفُورٍ بِلاَ سَبَبٍ.
٥٣ قَرَضُوا فِي الْجُبِّ حَيَاتِي وَأَلْقَوْا عَلَيَّ حِجَارَةً.
٥٤ طَفَتِ الْمِيَاهُ فَوْقَ رَأْسِي. قُلْتُ: «قَدْ قُرِضْتُ!».

نائب عن شعب الله ( ٣: ٤٠- ٤٨ )
لقد كان العبد المتألم يعبر عن أفكاره و مشاعره في الأعداد التسعة و الثلاثين السابقة، لكن الآن يتحدث بالنيابة عن مجموعة من البشر. يميز أنه شخص من ضمن هذه المجموعة، و يدعوهم و يتحداهم أن يتوبوا عن خطاياهم و يرجعون للرب. يوجد ملامح هامة لصلاته، يجب أن نلاحظها. يبدأ بأين هم الآن، وليس أين يريدون أن يكونوا أو أين يجب أن يكونوا؟ يُقر بتمرد و خطية الشعب ضد الله، و بسبب هذا، يبدو أن الله انفصل عنهم و اختفى في دينونتهم. أيضا يقر أن دينونة الله جعلت الشعب " جعلتنا وسخا و كرها في وسط الشعوب" ٠ عدد ٤٥. هو شديد الأمانة و لا يغلف الكلمات في صلاته.

حنو على شعب الله ( ٣: ٤٩- ٥٤)
في هذه الأعداد، نرى قلب العبد المتألم تجاه المجموعة التي ينوب عنها. يرى الدمار و الشقاء و الحزن الذي يحتمله هذا الشعب، لذلك، يصرخ إلى الله و يتوسل إليه بالنيابة عنهم لكي يسمع لصلاته. بالمثل يسوع المسيح، العبد المتألم الحقيقي، يتشفع باستمرار من أجلنا ( عبرانيين ٧: ٢٥) و يمثلنا في محضر الأب. يشعر بالانكسار و يحنو على شعب الله. كان مستعدا أن يُمسك كطائر و يُوضع في حفرة و يُغطى بالحجارة( الصلب و الموت) ، فكل من يصدقه، لا يُفعل له هذا!.

التطبيق

الصلاة، و بخاصة التشفع من أجل الآخرين ، إمتياز و يجب أن نفعله كثيرا! كم مرة تصلي لأجل الآخرين و تقود الآخرين في صلاة و تشفع أمام الله؟
هل أبدا ما شككت في أن يسوع المسيح يعتني بك بالفعل؟ تشجع بهذا النص و بما يخبرنا به عن طبيعة قلب يسوع تجاه شعبه، فهو يصلي من أجلنا بلا توقف و بحماس.

الصلاة

سيدي يسوع، العبد المتألم الحقيقي، شكرا لإنك شفيعي و تتعاطف معي. لا أستحق المحبة و النعمة اللتين تغمران بهما كل يوم . من فضلك استمر في تشكيلي و إعادة قلبي و اتجاهاتي لشخصك. في اسمك القدير ، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6