Tue | 2015.Dec.08

نموذج العبد المتألم

مراثي إرميا 3 : 19 - 3 : 39


تذكر من هو الرب
١٩ ذِكْرُ مَذَلَّتِي وَتَيَهَانِي أَفْسَنْتِينٌ وَعَلْقَمٌ.
٢٠ ذِكْرًا تَذْكُرُ نَفْسِي وَتَنْحَنِي فِيَّ.
٢١ أُرَدِّدُ هذَا فِي قَلْبِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُو:
٢٢ إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ.
٢٣ هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ.
٢٤ نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ.
التسليم للرب
٢٥ طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ.
٢٦ جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ.
٢٧ جَيِّدٌ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْمِلَ النِّيرَ فِي صِبَاهُ.
٢٨ يَجْلِسُ وَحْدَهُ وَيَسْكُتُ، لأَنَّهُ قَدْ وَضَعَهُ عَلَيْهِ.
٢٩ يَجْعَلُ فِي التُّرَابِ فَمَهُ لَعَلَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ.
٣٠ يُعْطِي خَدَّهُ لِضَارِبِهِ. يَشْبَعُ عَارًا.
٣١ لأَنَّ السَّيِّدَ لاَ يَرْفُضُ إِلَى الأَبَدِ.
٣٢ فَإِنَّهُ وَلَوْ أَحْزَنَ يَرْحَمُ حَسَبَ كَثْرَةِ مَرَاحِمِهِ.
٣٣ لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ، وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ.
٣٤ أَنْ يَدُوسَ أَحَدٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ كُلَّ أَسْرَى الأَرْضِ،
٣٥ أَنْ يُحَرِّفَ حَقَّ الرَّجُلِ أَمَامَ وَجْهِ الْعَلِيِّ،
٣٦ أَنْ يَقْلِبَ الإِنْسَانَ فِي دَعْوَاهُ. السَّيِّدُ لاَ يَرَى!
٣٧ مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟
٣٨ مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشُّرُورُ وَالْخَيْرُ؟
٣٩ لِمَاذَا يَشْتَكِي الإِنْسَانُ الْحَيُّ، الرَّجُلُ مِنْ قِصَاصِ خَطَايَاهُ؟

تذكر من هو الرب ( ٣: ١٩- ٢٤)
في قلب الظروف الصعبة و المظلمة للعبد المتألم، يوجد تغيير، ليس فقط في محتوى الأعداد ، لكن أيضا في اتجاهه. يرجع هذا التغيير لتدكره و لتأمله في شخصية و طبيعة الله. قبل التغيير الجذري في منظورالعبد المتألم، فهمه لمن هو الله كان مؤسسا على خبراته. لكن الآن يرى خبراته في ضوء من هو الله. بالتأكيد، يشير إيمان هذا العبد المتألم إلى إيمان يسوع المسيح، العبد المتألم الحقيقي، الذي احتمل الصليب و احتقر عاره بسبب الفرح الذي وُضع أمامه ( ١٢:٢).

التسليم للرب ( ٣: ٢٥ -٣٩ )
يتضع العبد المتألم و يسلم للرب إرادته بالكامل، حتى لو كلفه هذا حياته الشخصية. لهذا أهميته، لأن دافع العبد المتألم يتضح جدا في هذه الأعداد، خاصة الأعداد ٢٨ و ٣٠( و التي تشير إلى إشعياء ٥٣ : ٧ و ٥٠ : ٦ على التوالي). يدرك أيضا أن انتظار الرب ليس بعبء، لكنه سرور، و أن البشر ليس من حقهم لأي سبب أن يشتكوا على الله. فهو بريء، لكنه يُعامل كمذنب. تحقق هذا العبد المتألم بالكامل في حياة و شخص و عمل يسوع المسيح،ربنا و مخلصنا.

التطبيق

عندما تكون مكتئبا و محبطا و تمر بموقف صعب ، هل تتأمل من هو الرب؟ تذكر أن ترى ظروفك في ضوء من هو الله و ليس العكس !
هل تُركز على تبعية مثال يسوع المسيح ؟ فبارغم أن تبعية يسوع مهمة ، إلا إنه يجب أن يكون تركيزنا بالكامل على من هو يسوع المسيح و ماذا فعل !

الصلاة

سيدي يسوع، أشكرك من أجل نعمتك، لأنه فقط بنعمتك أستطيع أن أرى كمّ التشويه و العبث الذي في حياتي، و بنعمتك أيضا أستطيع أن أرى أنك اخترت أن تحبني و تموت لأجلي. ساعدني أن أسلم نفسي لك بالكامل، في اسمك القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6