Mon | 2015.Dec.07

الله وعبده المتألم

مراثي إرميا 3 : 1 - 3 : 18


محاصر و متعفن
١ أَنَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي رأَى مَذَلَّةً بِقَضِيبِ سَخَطِهِ.
٢ قَادَنِي وَسَيَّرَنِي فِي الظَّلاَمِ وَلاَ نُورَ.
٣ حَقًّا إِنَّهُ يَعُودُ وَيَرُدُّ عَلَيَّ يَدَهُ الْيَوْمَ كُلَّهُ.
٤ أَبْلَى لَحْمِي وَجِلْدِي. كَسَّرَ عِظَامِي.
٥ بَنَى عَلَيَّ وَأَحَاطَنِي بِعَلْقَمٍ وَمَشَقَّةٍ.
٦ أَسْكَنَنِي فِي ظُلُمَاتٍ كَمَوْتَى الْقِدَمِ.
٧ سَيَّجَ عَلَيَّ فَلاَ أَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ. ثَقَّلَ سِلْسِلَتِي.
٨ أَيْضًا حِينَ أَصْرُخُ وَأَسْتَغِيثُ يَصُدُّ صَلاَتِي.
٩ سَيَّجَ طُرُقِي بِحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ. قَلَبَ سُبُلِي.
غضب بلا رحمة
١٠ هُوَ لِي دُبٌّ كَامِنٌ، أَسَدٌ فِي مَخَابِىءَ.
١١ مَيَّلَ طُرُقِي وَمَزَّقَنِي. جَعَلَنِي خَرَابًا.
١٢ مَدَّ قَوْسَهُ وَنَصَبَنِي كَغَرَضٍ لِلسَّهْمِ.
١٣ أَدْخَلَ فِي كُلْيَتَيَّ نِبَالَ جُعْبَتِهِ.
١٤ صِرْتُ ضُحْكَةً لِكُلِّ شَعْبِي، وَأُغْنِيَةً لَهُمُ الْيَوْمَ كُلَّهُ.
١٥ أَشْبَعَنِي مَرَائِرَ وَأَرْوَانِي أَفْسَنْتِينًا،
١٦ وَجَرَشَ بِالْحَصَى أَسْنَانِي. كَبَسَنِي بِالرَّمَادِ.
١٧ وَقَدْ أَبْعَدْتَ عَنِ السَّلاَمِ نَفْسِي. نَسِيتُ الْخَيْرَ.
١٨ وَقُلْتُ: «بَادَتْ ثِقَتِي وَرَجَائِي مِنَ الرَّبِّ».

محاصر و متعفن ( ٣: ١- ٩ )
تحدث الأصحاحان الأولان عن معاناة و يئس شعب الله من منظورهم، لكن يركز هذا شخص على شخص : " العبد المتألم" يشعر هذا العبد المتألم و كأنه في فخ و ببطئ ينزع منه كل رجاء في الهروب. يضعه الله في هذا املوقف و يعرف أن ليس لديه اختيار إلا أن يثابر. لأنه يدرك أنه لكي يفتدي شعب الله و يبني المدينة المقدسة الجديدة، يجب أن يتحمل نفس العقاب الذي عانته إسرائيل بسبب عصيانها، مع أنه لم يفعل أي خطية. بالمثل، يوجد عبد متألم أعظم، يسوع المسيح، الذي تحمل العقاب الذي كان يجب أن تتحمله البشرية بسبب عدم طاعتنا، مع أنه لم يفعل خطية!

غضب بلا رحمة ( ٣: ١٠- ١٨)
يُصور الله هنا على أنه محارب قاس، عديم الشفقة، خرج ليقتل أعداءه. بالتأكيد كان هذا مدمرا للكاتب، كما يقول في عدد ١٧، أنه قد حرم من السلام. يختبر هذا العبد المتألم السبي و الرفض من محضر الله و أن يُجرّد من كل سلام و رجاء. لكن كل هذا كلا شيء مقارنة بالغضب الذي اختبره و احتمله على الصليب ،العبد المتألم الحقيقي، يسوع المسيح، ليفدي و يسترد العالم.

التطبيق

هل حاولت التمييز مع الكاتب و أنت تقرأ هذا النص؟ تذكر أن تتأمل في كيف أن هذ النص يشير إلى العبد المتألم الحقيقي !
هل تجد غضب الله مزعج و مقلق؟ من المهم أن تتذكر لأن الله قدوس و صالح وعادل، يجب أن يكون غضبه على الخطية بلا هوادة و بلا رحمة.

الصلاة

مجموعات من البشر لم يتم الوصول إليهاhttps://joshuaproject.net, أكناون، ريكوان، ( بوليفيا) ديانات عرقية
الأمم المتحدة، بعكس الاتجاه العالمي لمنع عمالة الأطفال، حديثا، أصبحت بوليفيا الدولة الأولى التي تُشرع لعمالة الأطفال، بتقليل سن العمل القانوني
ليبدأ عند عشر سنوات. يتضمن القانون بعض الحمايات، بتضمنه أن لا يُستغل الأطفال جسديا أو عقليا. صل أن تحل رحمة الله على أطفال بوليفيا الذين يضطرون للعمل مبكرا بسبب الفقر.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6