Fri | 2015.Nov.27

كل الأشياء جديدة

رؤيا يوحنا اللاهوتي 21 : 1 - 21 : 8


الله معنا
١ ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ.
٢ وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.
٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:«هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ.
٤ وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».
العمل الكامل
٥ وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ:«هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: فَإِنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ».
٦ ثُمَّ قَالَ لِي:«قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.
٧ مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.
٨ وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».

الله معنا ( ٢١: ١ -٤ )
"انظر! مسكن الله الآن في وسط شعبه"( عدد ٣). ستتنفس الأرض الصعداء. فأخيرا يأتي ملكوته، تتم مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض. تشتاق الخليقة المعذبة لهذا اليوم ( رومية ٨: ٢٢)، اليوم الذي فيه تكون كل الأمور صحيحة، وتحُل الراحة الدائمة مكان التسكين المؤقت. و الألم ليس له مكانا؛ و الموت ليس له سلطان. و نكون وجها لوجه مع عمانوئيل، و حضور الله الكامل لا يترك مكانا للأنين في القلوب. سيُملئ كل فراغ . ستُجاب كل الأسئلة. لا يوجد انفصالا فيما بعد، يُزال أثر الخطية، سنكون شعبه و هو يكون لنا إله إلى أبد الأبدين.

العمل الكامل ( ٢١: ٥- ٨)
الله يعمل لاسترداد شعبه الساقط. دائما يُجدد، نشتاق لأن نكون كاملين. كان بولس واثقا من هذا المستقبل الممجد" و الذي بدأ فيكم عملا صالحا، قادرا أن يكمل إلى يوم مجيء ربنا يسوع المسيح" ( فيلبي ١: ٦). نحيا حياة بتوقع؛ و ليس تحت ضغط السعي للكمال، و لكن بوعد الاتمام في المستقبل. الخليقة جائعة و عطشانة. لهؤلاء الذين يقبلون يسوع ، كينبوع ماء يدعمنا، إلى اليوم الذي يكتمل فيه العمل عندما لا يكون هناك عطش فيما بعد( يوحنا ٤؛ ١٤). هذا الينبوع متاح لنا جميعا، بما في ذلك المرأة الزانية التي قابلت الرب يسوع عند البئر، لكن الله لا يجبرنا ، و لن يطلب أن نشترك في ميراث أبنائه. ينتظرنا أن نذهب إليه.

التطبيق

مع الخليقة المتألمة، نتطلع لحضور يسوع. يقول في سفر الرؤيا أن الروح القدس يوصل آنات قلوبنا. دع الروح القدس يعبر عن اشتياقك لله.
استرح اليوم ، في رجاء المستقبل. هو يجعل كل الأشياء جديدة، و يوما ما سترى يوم اكتمال النصر. اضبط توقعاتك، عالما أنه يعمل و هو أمينا في قته.

الصلاة

أبي، أنت البداية والنهاية، ساعدني أن أجد الأمان في معرفة أنك في البداية و النهاية و حتى بينهما حيثما أقيم. يا رب أطلبك ، و أشتاق لليوم الذي تجعل فيه كل الأمور جديدة. في اسمك القدير، أصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6