Tue | 2015.Nov.17

غضب الله

رؤيا يوحنا اللاهوتي 16 : 1 - 16 : 9


عقاب عادل
١ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ الْهَيْكَلِ قَائِلاً لِلسَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ: «امْضُوا وَاسْكُبُوا جَامَاتِ غَضَبِ اللهِ عَلَى الأَرْضِ».
٢ فَمَضَى الأَوَّلُ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ دَمَامِلُ خَبِيثَةٌ وَرَدِيَّةٌ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ بِهِمْ سِمَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِصُورَتِهِ.
٣ ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّانِي جَامَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ دَمًا كَدَمِ مَيِّتٍ. وَكُلُّ نَفْسٍ حَيَّةٍ مَاتَتْ فِي الْبَحْرِ.
الله الذي يُلعن
٤ ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّالِثُ جَامَهُ عَلَى الأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ، فَصَارَتْ دَمًا.
٥ وَسَمِعْتُ مَلاَكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ:«عَادِلٌ أَنْتَ أَيُّهَا الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَكُونُ، لأَنَّكَ حَكَمْتَ هكَذَا.
٦ لأَنَّهُمْ سَفَكُوا دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ، فَأَعْطَيْتَهُمْ دَمًا لِيَشْرَبُوا. لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ!»
٧ وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنَ الْمَذْبَحِ قَائِلاً:«نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! حَقٌّ وَعَادِلَةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ».
٨ ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الرَّابعُ جَامَهُ عَلَى الشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتْ أَنْ تُحْرِقَ النَّاسَ بِنَارٍ،
٩ فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقًا عَظِيمًا، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هذِهِ الضَّرَبَاتِ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا.

عقاب عادل ( ١٦: ١ - ٣)
يبدأ أول وباء في سلسلة العقابات التي ستُدمر الأرض. سيُسكب غضب الله في سبعة مراحل. الوباء الأول يكون ضربة من القروح المتقيحة على كل من عبد الوحش وصورته. و الثاني، تكون على البحر حيث يتحول إلى دم، مثل دم الجسد الميت، الذي يتخثر، و يصبح سميكا لا يدعم استمرار الحياة. يصيب الوباء الأول فقط من عبدوا ضد المسيح، بينما يؤثر الثاني على كل العالم، فموت و تلاشي الكائنات البحرية يضيف إلى المعاناة. ربما نُجرب بالاعتقاد أن هذه الدينونة قاسية جدا، لكن يجب أن نتذكر أن الله كان دائما واضحا حول أن نتيجة الخطية موت. أشكره من أجل يسوع المسيح، الذي من خلاله نلنا خلاص.

الله الذي يُلعن( ١٦: ٤- ٩)
يُسكب الإناءالثالث على مصادر المياه الجارية، و في دينونة مُركبة يُسمح للشمس بأن تلسع و تحرق الناس بحراراتها المركزة. بقرائتنا لهذا الأصحاح، نشعر أن الدينونة ستكون سريعة و متوالية؛ كما تكون المعاناة رهيبة، يؤكد الملاك على أن الله عادل و صائب في غضبه. ليس له أي قيمة أن يعرف الناس أن الله من يسود، و مع ذلك يرفضون أن يتوبوا. بل، يلعنونه و يختارون أن يُدمروا بعدم طاعتهم عن أن يُغفر لهم بتوبتهم. يختارون نهايتهم، إذ يُفضلون ضد المسيح على الله.

التطبيق

إذا اعتقدت أن هذه العقابات قاسية، فأنت على صواب ! قسوة العقاب تعكس بشاعة الخطية. الله عادل و بار في دينونته، ورحيم في غفرانه و نعمته.
عندما نختار آخرا بعيدا عن يسوع المسيح، نختار ما ليس الطريق أو الحقيقة و ما ليس الحياة. يصبح هذا الاختيار لعنتنا و مصيرنا .

الصلاة

أبي السماوي، احمي و شدد أولادك. اعطني الإيمان لأثابر. لتكن تسبيحاتك دائما في فمي. من فضلك استخدمني لأجلب الخلاص للمفقودين، و لأشجع الآخرين أن يلتفتوا إليك بينما أنتظر عودتك. في اسم يسوع المسيح ، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6