Sat | 2015.Oct.10

الاستمتاع؛ عطية الله

الجامعة 6 : 1 - 6 : 12


فراغ داخلي
١ يُوجَدُ شَرٌّ قَدْ رَأَيْتُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ وَهُوَ كَثِيرٌ بَيْنَ النَّاسِ:
٢ رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ غِنًى وَمَالاً وَكَرَامَةً، وَلَيْسَ لِنَفْسِهِ عَوَزٌ مِنْ كُلِّ مَا يَشْتَهِيهِ، وَلَمْ يُعْطِهِ اللهُ اسْتِطَاعَةً عَلَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ، بَلْ يَأْكُلُهُ إِنْسَانٌ غَرِيبٌ. هذَا بَاطِلٌ وَمُصِيبَةٌ رَدِيئَةٌ هُوَ.
٣ إِنْ وَلَدَ إِنْسَانٌ مِئَةً، وَعَاشَ سِنِينَ كَثِيرَةً حَتَّى تَصِيرَ أَيَّامُ سِنِيهِ كَثِيرَةً، وَلَمْ تَشْبَعْ نَفْسُهُ مِنَ الْخَيْرِ، وَلَيْسَ لَهُ أَيْضًا دَفْنٌ، فَأَقُولُ إِنَّ السِّقْطَ خَيْرٌ مِنْهُ.
٤ لأَنَّهُ فِي الْبَاطِلِ يَجِيءُ، وَفِي الظَّلاَمِ يَذْهَبُ، وَاسْمُهُ يُغَطَّى بِالظَّلاَمِ.
٥ وَأَيْضًا لَمْ يَرَ الشَّمْسَ وَلَمْ يَعْلَمْ. فَهذَا لَهُ رَاحَةٌ أَكْثَرُ مِنْ ذَاكَ.
٦ وَإِنْ عَاشَ أَلْفَ سَنَةٍ مُضَاعَفَةً وَلَمْ يَرَ خَيْرًا، أَلَيْسَ إِلَى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ يَذْهَبُ الْجَمِيعُ؟
السعادة الحقيقية
٧ كُلُّ تَعَبِ الإِنْسَانِ لِفَمِهِ، وَمَعَ ذلِكَ فَالنَّفْسُ لاَ تَمْتَلِئُ.
٨ لأَنَّهُ مَاذَا يَبْقَى لِلْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنَ الْجَاهِلِ؟ مَاذَا لِلْفَقِيرِ الْعَارِفِ السُّلُوكَ أَمَامَ الأَحْيَاءِ؟
٩ رُؤْيَةُ الْعُيُونِ خَيْرٌ مِنْ شَهْوَةِ النَّفْسِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.
١٠ الَّذِي كَانَ فَقَدْ دُعِيَ بِاسْمٍ مُنْذُ زَمَانٍ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ أَنَّهُ إِنْسَانٌ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخَاصِمَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ.
١١ لأَنَّهُ تُوجَدُ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ تَزِيدُ الْبَاطِلَ. فَأَيُّ فَضْل لِلإِنْسَانِ؟
١٢ لأَنَّهُ مَنْ يَعْرِفُ مَا هُوَ خَيْرٌ لِلإِنْسَانِ فِي الْحَيَاةِ، مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاةِ بَاطِلِهِ الَّتِي يَقْضِيهَا كَالظِّلِّ؟ لأَنَّهُ مَنْ يُخْبِرُ الإِنْسَانَ بِمَا يَكُونُ بَعْدَهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟

فراغ داخلي( ٦: ١ - ٦)
هل هناك ما يصيب بالاكتئاب أكثر من أن تحصل على شيء أرادته دائما ، فقط لتجد أنه ليس كما توقعت !يختبر الكاتب حقيقة أن تمتلك كل شيء يمكن أن يشتريه المال و مع ذلك تفتقد القدرة على الاستمتاع به، فهذا حمل ثقيل أن يُحتمل. و أحيانا لا يدرك الناس أن هذا سبب معاناتهم. فبالرغم أنهم يقودون سيارات فخمة، و يمتلكون أحث الأجهزة الالكترونية، و يعيشون في رفاهية، لكن تجد في الأعماق تجويفا، فراغ في الداخل. بالتأكيد لأنهم لا يستطيعون أن يستمتعوا بالكامل بثروتهم، لأنهم يفتقدون لمنظور أن ممتلكاتهم عطية من الله.

السعادة الحقيقية ( ٦: ٧ -١٢ )
لقد رأينا أنه مزيدا من الممتلكات لا يؤدي بالضرورة إلى سعادة أكبر. و الأكثر من هذا، إذا حجب الله السعادة، لن تستطيع أي جهود بشرية أن تستخلصها من الثروة أو القوة أو الممتلكات. هذا الدرس صعب جدا في التعلم ، و قد يأخذ من معظمنا حياة بأكملها لتعلمه. السعادة عطية من الله، و بدونها،يصبح كل شيء "كمطاردة الرياح". لا يمكن تحقيق السعادة أو شرائها بأي من الطرق التي يقدمها لنا العالم. يوجد الكثير من العمق و المعنى للحياة ، عندما يكون الله مركزها، و السعادة الحقيقية التي تستمر تأتي من شخصه فقط. تأتي كنتيجة لمعرفة أنه هو فقط الإله الحقيقي، الذي خلقنا لنستمتع بشخصه للأبد.

التطبيق

اليوم، اطلب من الله أن يعطيك القدرة لأن تستقبل كل الأشياء بقلب ممتن، متذكرا أن كل شيء عطية من شخصه ( يعقوب ١: ١٧ ) .
صل من أجل نفسك و عائلتك و أصدقائك، و اطلب أن تختبروا جميعا الفرح الحقيقي الدائم لمعرفة يسوع المسيح و الذي يفوق كل متع الأرض المؤقتة.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل القدرة التي أعطيتها لي لأستمتع بكل عطاياك الرائعة لي. أصلي أن يستمر يسوع المسيح هو فرحي الأعظم. أصلي هذا في اسمه القدير.،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6