Fri | 2015.Oct.02

دافع صحيح لكن مكان خطأ

الجامعة 1 : 12 - 1 : 18


حكمة و معرفة مزيفة في الإنسان
١٢ أَنَا الْجَامِعَةُ كُنْتُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ.
١٣ وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِلسُّؤَالِ وَالتَّفْتِيشِ بِالْحِكْمَةِ عَنْ كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ. هُوَ عَنَاءٌ رَدِيءٌ جَعَلَهَا اللهُ لِبَنِي الْبَشَرِ لِيَعْنُوا فِيهِ.
١٤ رَأَيْتُ كُلَّ الأَعْمَالِ الَّتِي عُمِلَتْ تَحْتَ الشَّمْسِ فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.
١٥ اَلأَعْوَجُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَوَّمَ، وَالنَّقْصُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُجْبَرَ.
الحكمة و المعرفة في يسوع المسيح
١٦ أَنَا نَاجَيْتُ قَلْبِي قَائِلاً: «هَا أَنَا قَدْ عَظُمْتُ وَازْدَدْتُ حِكْمَةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مَنْ كَانَ قَبْلِي عَلَى أُورُشَلِيمَ، وَقَدْ رَأَى قَلْبِي كَثِيرًا مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ».
١٧ وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِمَعْرِفَةِ الْحِكْمَةِ وَلِمَعْرِفَةِ الْحَمَاقَةِ وَالْجَهْلِ، فَعَرَفْتُ أَنَّ هذَا أَيْضًا قَبْضُ الرِّيحِ.
١٨ لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ الْغَمِّ، وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْمًا يَزِيدُ حُزْنًا.

حكمة و معرفة مزيفة في الإنسان ( ١: ١٢- ١٥)
يستمر المعلم في تعليمه أن كل شيء بلا معنى، مركزا في هذا النص على الحكمة و المعرفة، قد يبدو للوهلة الأولى أنه ينتقد السعي للحكمة و المعرفة بشكل عام، ولكن إذا نظرنا إلى النص عن قرب، يتضح أنه ينتقد نوعا معينا من الحكمة و المعرفة. ما يقصده الكاتب في العدد ١٣ هي الحكمة التي تحت السماء، و لا يوجد أي ذكر للحكمة و المعرفة السماوية. يكشف الكاتب هنا عن عبثية السعي للحكمة و المعرفة اللتين ليستا من الله. أي حكمة ليست من الله، صورة غير أصلية و فاسدة لحكمته الكاملة. فبدلا من البحث عن الحكمة و المعرفة تحت السموات، لنبحث عن الحكمة و المعرفة التي تأتي من فوق من عند الله.

الحكمة و المعرفة في يسوع المسيح ( ١: ١٦- ١٨)
بالرغم أن المعلم يتفوق في الحكمة و المعرفة على الذين حكموا أورشليم من قبله، إلا أنه يقرّ أن كل جهوده بلا نفع. يشعر بالحزن و الغيظ لأنه استثمر كثيرا من وقته و جهده و ماله في المكان الخطأ. رغبته في البحث عن المعرفة و الحكمة ليست مشكلة، لكن المشكلة في موضوع بحثه.إذ يركز على الحصول على الحكمة و المعرفة اللتين تحت السماء لكي يفهم العالم، بدلا من الحكمة و المعرفة اللتين فوق السموات ليعرف الله. عندما نطلب حكمة سماوية ، سنجد كنزا في يسوع المسيح ( كولوسي ٢: ٢-٣)، الذي هو قوة الله و حكمته ( ١ كورنثوس ١: ٢٤ ، ٣٠).

التطبيق

مامدى أهمية الحكمة و المعرفة بالنسبة لك؟ تذكر أن المشكلة ليست في السعي للحكمة في حد ذاته، لكن المصدر: مصدر أرضي مقابل مصدر سماوي. جميعنا مدعوون لأن نسعى في طلب الحكمة و المعرفة من الله.
كونك مسيحيا لا يعني أن تحيا حياة صحيحة فقط، بل أيضا أن تفكر تفكيرا سليما. هل أنت مستعد لأن تستثمر الوقت و الجهد الضروري للتتعلم و تتشبع بالحكمة السماوية و المعرفة من كلمة الله؟

الصلاة

سيدي يسوع، شخصك مصدر و تجسيد للحكمة و المعرفة اللتين يشبعان و يزيدان الفرح . ساعدني بنعمتك، أن أطلب و أرغب في تبعية حكمتك التي أُعلنت في كلمتك المقدسة و بالكامل في شخصك. في اسمك القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6