النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى تيطس 3 : 1 - 3 : 8
قصد النعمة١ ذَكِّرْهُمْ أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينِ، وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ، ٢ وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ. ٣ لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا. ٤ وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ ٥ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، ٦ الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. رد الفعل للنعمة٧ حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. ٨ صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ. وَأُرِيدُ أَنْ تُقَرِّرَ هذِهِ الأُمُورَ، لِكَيْ يَهْتَمَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً. فَإِنَّ هذِهِ الأُمُورَ هِيَ الْحَسَنَةُ وَالنَّافِعَةُ لِلنَّاسِ.
قصد النعمة ( ٣: ١ - ٧) من السهل أن نركز على الأوامر المعطاة بواسطة بولس في العددين الأولين. لكن إذا فعلنا هذا، نكون أسأنا قراءة و فهم وجهة نظر بولس. يعطي بولس عددا من الوصايا في العددين الأولين، إلا أنه يقدم لنا لماذا يجب أن نطيع هذه الوصايا في الأعداد القليلة التالية؛ لأننا لم نَخلُص بأعمالنا لكن بالنعمة فقط.. و إذا قرأنا بحرص ، نلاحظ أن هذه النعمة لها قصد آخر.؛ أن تجعلنا وارثين. بكلمات أخرى، الله لم يخلصنا لأننا كنُا أبرارا وقديسين، لكن لكي يجعلنا أبرارا و قديسين. الخلاص عطية بالرغم من خطيتنا، و ليس مكافأة عن برنا الذاتي. رد الفعل للنعمة (٣ : ٧- ٨)يحث بولس تيطس بشدة على أن يستمر في التأكيد على الأمور التي في الإنجيل، لأنه يجب أن يكون الإنجيل هو ما يقود الناس للأعمال الصالحة ( عدد٨). يناقش بولس أنه يجب أن يعمل الناس الأعمال الصالحة، لا لينالوا مكافأة، لكن كاستجابة لما اخذوه بالفعل من خلال حياة و عمل يسوع المسيح. يختم بولس العدد بالقول " هذه الأمور-الإنجيل ، و ليس الأعمال الحسنة، هي الحسنة و النافعة. الأعمال الصالحة في حد ذاتها ليست بنافعة أو حسنة؛ لكن فقط عندما تكون رد فعل للنعمة تكون حسنة و نافعة.
هل تؤسس ثقتك و راحتك على أعمالك أم على عمل المسيح. تذكر أن الله لم يخلصك لأنك كنت بارا و قدوسا، لكن ليجعلك بارا و قدوسا. هل تحاول إرضاء الله لتنال شيئا ما؟ تذكر أنك أخذت كل شيئا في المسيح يسوع و الإنجيل. بدلا من أن تحاول أن تأخذ استجب لهذه النعمة.
أبي و إلهي، أشكرك لأني مُخلَّص ليس لأني بار وقدوس، لكن لأني في المسيح و بعمل الروح القدس، تريد أن تجعلني قدوسا و بارا. ساعدني أن لا أنظر إلى أعمالي ، بل إلى عمل يسوع المسيح. في اسمه، آمين.
5444
الرسالة إلى أهل رومية 16 : 1 - 16 : 16 | تحيات للجميع
11-10-2025
5443
الرسالة إلى أهل رومية 15 : 22 - 15 : 33 | خطط وصلوات
10-10-2025
5442
الرسالة إلى أهل رومية 15 : 14 - 15 : 21 | كلمات أخيرة
09-10-2025
5441
الرسالة إلى أهل رومية 15 : 1 - 15 : 13 | كيف يقود الرجاء إلى المحبة
08-10-2025
5440
الرسالة إلى أهل رومية 14 : 13 - 14 : 23 | طلب السلام بحرارةطلب السلام بحرارة
07-10-2025
5439
الرسالة إلى أهل رومية 14 : 1 - 14 : 12 | الله وحده هو الديان
06-10-2025
5438
الرسالة إلى أهل رومية 13 : 8 - 13 : 14 | المسيحي وسط الجماعة
05-10-2025
5437
الرسالة إلى أهل رومية 13 : 1 - 13 : 7 | طاعة السُلطة
04-10-2025
5436
الرسالة إلى أهل رومية 12 : 15 - 12 : 21 | اتحاد بجسد المسيح
03-10-2025
5435
الرسالة إلى أهل رومية 12 : 9 - 12 : 14 | حياة ترضي الله
02-10-2025
يوحنا 14 : 6