Sat | 2015.Aug.15

في مدرسة جثسيماني

إنجيل مرقس 14 : 32 - 14 : 42


لا إرادتي بل إرادتك
٣٢ وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».
٣٣ ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ.
٣٤ فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».
٣٥ ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
٣٦ وَقَالَ:«يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».
اسهروا و صلوا
٣٧ ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ:«يَا سِمْعَانُ، أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟
٣٨ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
٣٩ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.
٤٠ ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً، فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ.
٤١ ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
٤٢ قُومُوا لِنَذْهَبَ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ!».

لا إرادتي بل إرادتك ( ١٤: ٣٢- ٣٦)
هل أبدا ما تسألت عن معنى كيف أن يغمر يسوع الحزن لدرجة الموت (عدد٣٤). إنسان صالح قد يكون مستعدا لأن يموت من أجل صديقه، لكن يتطلب تَحمُل عقاب خطايا العالم إنسانا كاملا. يختار يسوع أن يصلي وهو مثقلاا بالقبض عليه الذي علي وشك الحدوث و ثقل دينونة الله، تخيل انزعاج يسوع في جثسيماني!. كان منزعجا جدا إلى الدرجة أنه طلب من تلاميذه أن يسهروا معه في الصلاة .إلى حد ما ندرك جميعا أن لحظات الألم و المعاناة الشديدة تحضرنا ساجدين أمام الله. وخصع السيد لإرادة الله الأب الذي يحبه، و لم يبتعد قلبه عنه.

اسهروا و صلوا (١٤: ٣٧- ٤٢)
تخيل أنك تلجأ إلى أصدقائك للصلاة في قمة احتياجك فتجدهم غير مهتمين، غير مبالين بل نائمين. يرجع الرب يسوع إلى تلاميذه ثلاث مرات ليجدهم نائمين. ( الأعداد ٣٧، ٤٠، ٤١). يقول لهم الرب يسوع " اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أماالروح فنشيط، و الجسد فضعيف" (عدد ٣٨). يدعونا الرب يسوع لأن نثق به و أن نكون يقظين في قلب التجربة. و بالرغم من أنه قد تريد قلوبنا، إلا أنه من السهل جدا أن نستسلم لرغبات جسدنا الضعيفة. لقد غلب الرب يسوع الموت على الصليب و هذه هي الأخبار السارة، لذلك نستطيع أن نتطلع إليه للقوة في كل ضعفاتنا.

التطبيق

هل أحيانا تصلي إلى الله في لغة تحد، طالبا مشيئتك ؟ أم تخضع لله متشبها باتضاع يسوع، بالرغم أنك تعرف ثقل المسؤولية المعطاة لك؟
عندما تأتي للصلاة؛هل أنت إنسان مصلي؟ أم نائم روحي؟ اطلب من الله أن ييقظك ، أنت و كنيستك لتكونوا كنيسة مصلية ، لتختبروا ما لم تختبروه من قبل.

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل الروح القدس ، الذي يقودنا لنصلِ و يقوينا لنخضع لإرادتك باتضاع. ساعدنا لنفهم ماذا يعني أن نصلي طبقا لمشيئتك. في اسم يسوع المسيح ، آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6