Thu | 2015.Aug.13

مغامرات إيمان

إنجيل مرقس 14 : 12 - 14 : 21


اتباع التعليمات
١٢ وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ، قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟»
١٣ فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا:«اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ.
١٤ وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ الْبَيْتِ: إِنَّ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ: أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي؟
١٥ فَهُوَ يُرِيكُمَا عِلِّيَّةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً. هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا».
١٦ فَخَرَجَ تِلْمِيذَاهُ وَأَتَيَا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. فَأَعَدَّا الْفِصْحَ.
أمانة مدهشة
١٧ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
١٨ وَفِيمَا هُمْ مُتَّكِئُونَ يَأْكُلُونَ، قَالَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي. اَلآكِلُ مَعِي!»
١٩ فَابْتَدَأُوا يَحْزَنُونَ، وَيَقُولُونَ لَهُ وَاحِدًا فَوَاحِدًا:«هَلْ أَنَا؟» وَآخَرُ:«هَلْ أَنَا؟»
٢٠ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«هُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يَغْمِسُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ.
٢١ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».

اتباع التعليمات ( ١٤: ١٢ - ١٦)
تعلم التلاميذ بعد مسيرتهم مع الرب يسوع لمدة شهور أن يستمعوا له و يتَّبِعوا تعليماته. و بينما ينمون في معرفته و في الثقة فيه، يلتفتون إليه ليسألوه ماذا يعدون من أجل الفصح. يختار الرب يسوع إثنين فقط ليقوما بتعليماته المحددة، بالرغم أنه كان سؤال الجميع. يستجيب الرب يسوع للإيمان الذي في سؤالهم ،بالتحدي أن يأخذوا خطوة إيمان أعمق. تتطلب تعليمات الرب يسوع أن يخطوا خارج منطقة راحتهم و يبدون قليلا كحمقى في نظر العالم. لكن تأتي تعليمات الرب يسوع مع وعد: إذا أطاعوا تعليماته ، سيجدون كل مايحتاجون إليه.

أمانة مدهشة (١٤ : ١٧ -٢١ )
يستمر الرب يسوع في فكر العهد القديم في توقع مشهد غير عادي لإيمان أتباعه. فالتحدي الذي أُعطي لرجال مثل نوح، ابراهيم، موسى و يوسف ليس قاصرا على فترة زمنية محددة في التاريخ. تعقب شخص غريب يحمل دلوا من الماء إلى بيته و طلب الإقامة في غرفة الضيوف التي في منزله بسلطان معلم لا يُعرف اسمه ، يبدو كأسوأ حبكة لرواية. و لكن إذا لمسهما حضور الله ، يُظهرالتلميذان إيمانهما بإيجابية في تبعيتهما لتعليمات تبدو عبثية. يثْبِت الرب يسوع مرة ثانية ، أن الله أمين في تحقيق وعوده. هل يمكنك أن تتخيل كيف يمكن أن يكون هذا التمرين في الإيمان مثيرا لهؤلاء الرجال في تبعيتهم لمسار غير عادي؟ يحول الرب يسوع وجبة طقسية إلى مغامرة إيمان.

التطبيق

هل تسير بخُطى يسوع؟ هل تُميز صوته؟ عندما تحتاج إلى اتجاه، هل تطلب منه ؟
ما المغامرات التي دعاك إليها الرب يسوع؟ هل استجابت بالإيمان؟ هل تشتاق لاتباع تعليمات الله ، مؤمنا أنه أمين في تحقيق وعوده الصالحة؟

الصلاة

يا روح الله القدوس، من فضلك تعالى و فيض فيّ. وجّهني ، قوني و قدني لمغامرات إيمان تأخذني إلى علاقة أعمق بشخص يسوع المسيح و استعداد أكبر لأن أتبعه حيثما يقودني. في اسمه، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6