Fri | 2015.Aug.07

الوصية العظمى

إنجيل مرقس 12 : 28 - 12 : 34


محبة الله و القريب
٢٨ فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَنًا، سَأَلَهُ:«أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟»
٢٩ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
٣٠ وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.
٣١ وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ».
ملكوت الله
٣٢ فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ:«جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
٣٣ وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ».
٣٤ فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ:«لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!

محبة الله و القريب ( ١٢: ٢٨- ٣١)
الله لا يرغب في أي شيء لنا أكثر من أن تكون قلوبنا مُكرسة بالكامل لشخصه. لكن بسبب الخطية، لا نعرف كيف نحب الله بالصواب، و لانميل لأن نحبه من كل قلوبنا . لذلك يمكن فهم لماذا تنبثق كل الوصايا الأخرى من هاتين الوصيتين؛ تحب الله و تحب قريبك. تنعكس هذه المبادئ في كل الوصايا العشر. تتعامل الوصايا الأربعة الأولى مع علاقة شعب إسرائيل بالله و تتعامل الست وصايا الأخرى مع علاقة شعب إسرائيل بشركائهم في الإنسانية.لكن، يجب أن نتذكر أن طاعة الله ليست في حفظ الناموس حرفيا، لكن في معرفة طبيعة قلب الله التي خلف هذه الوصايا.

ملكوت الله ( ١٢: ٣٢ - ٣٤)
جاء يسوع إلى الأرض كابن نجار، طفل متواضع، من مدينة الناصرة الصغيرة. كان من الصعب على الناس تصديق أن هذا المعلم الحكيم و الموثوق به من مدينة كالناصرة. ربما لهذا السبب لم يقبل معلمو الناموس تعليمه على أنه الحق، لأنهم يعتقدون أنه لا يأتي شيء صالح من الناصرة. لكن هذا المعلم الخاص لا يعير اهتماما بما يقوله الناس عن يسوع و يستمع إلى تعاليمه. يفكر المعلم في تعليم الرب يسوع و يفحص نفسه في ضوء تعاليمه. لا يُكوِّن أي إفتراضات عن من يمكن أن يكون أو لا يكون شخص يسوع. فببساطة يسأل سؤالا و يجد أن يسوع يعطي الإجابة الحكيمة. انفتاح قلبه و عقله يُمكنه من أن يرى صحة كلمات يسوع. الذين يطلبون بصدق ، بالتأكيد، سيجدون !

التطبيق

لماذا يعطينا الله وصايا معينة؟ فبالتأكيد الإله الصالح سيؤسس وصاياه لقصد ما. ليعطيك حكمة و بصيرة لتفهم، و شجاعة و اتضاع لتطيع !
ضع جانبا ما يقوله الآخرون عن من هو الرب يسوع، و ادرس الكلمة، و صل ، و قرر لنفسك بناء على دراستك الأمينة و تأملك. من هو يسوع بالنسبة لك؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدنا أن نحبك أكثر، و أن نحب من حولنا. ساعدنا أن نغفر للآخرين و نحب أعداءنا. أعطنا الشجاعة لنغلب الشر بالخير. ساعدنا في كل قرار نأخذه على هذه الأرض ،أن نقترب أكثر من معرفة ملكوتك على هذه الأرض. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6