Wed | 2015.Aug.05

قيصر و الله

إنجيل مرقس 12 : 13 - 12 : 17


حصار
١٣ ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكِلْمَةٍ.
١٤ فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ نُعْطِي أَمْ لاَ نُعْطِي؟»
الضرائب و العطايا
١٥ فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأَنْظُرَهُ.»
١٦ فَأَتَوْا بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ».
١٧ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.

حصار ( ١٢: ١٣ -١٤ )
كيف يمكن لشخص أن "يحبس" الله؟ الإجابة أنه لا يمكن. ربما تعتقد أنك فعلت، لكن في الحقيقة لا. أي إله هذا الذي يمكن أن يخدعه الإنسان؟ الإستجابة العاقلة و الصحيحة أمام الله أن تسلم نفسك لرحمته. هؤلاء الذين لا يتعرفون على الله سينتهي بهم الأمر كحمقى في محاولتهم لإثبات ذواتهم. كان هذا نمط القادة اليهود. فلأنهم لم يدركوا يسوع كالمسيا، يحاولون بطريقتهم الإيقاع به طوال الوقت، و ينتهي الأمر بأن يظهروا أنفسهم كحمقى في كل مرة. يسألون نوعا من الأسئلة التي تثير المتاعب و ليس بحثا عن الحق. لكن يسوع المسيح هو الله. الله لا يشمخ عليه أبدا، و تكشف إجاباته دائما نفاقهم.

الضرائب و العطايا ( ١٢: ١٥- ١٧)
إجابة يسوع على سؤال القادة اليهود عن الضرائب كاشفة و ماهرة. فعندما سُئل إذا كان من الصواب أن تُدفع الضرائب للقيصر، أجاب بأنه يجب إعطاء الحكومة ما تستحقه،و ما لله لله . المفارقة هنا أن القادة اليهود لا يريدون دفع الضرائب ، و بالتأكيد لا يقدمون عطاياهم لله، لكن يعلن الرب يسوع أنه يجب عمل الإثنين. نحن مسؤولون عن دفع الضرائب للسلطات الحاكمة على هذه الأرض، و تقديم لله كل ما يستحقه كالملك و السيد القدير. بالنسبة للمؤمنين، ليس هناك اختيار لهذا أو ذاك، لكنه إلتزام بالإثنين معا.

التطبيق

هل حاولت من قبل أن تخدع الله بصلواتك ؟ تذكر أن الله يعرفنا، و يعرف نوايا قلوبنا، أفضل من معرفتنا لأنفسنا. لا يمكن أن يشمخ عليه.
يجب أن يكون للمؤمنين سمعة جيدة و وقار كأفراد في مجتمعهم. يجب أن نكون نموذجا و قدوة في مجتمعنا. هل أنت مواطن صالح و جار عطوف؟

الصلاة

الإله المنعم، أشكرك من أجل قادة بلدي. أرفعهم أمامك. أعطهم الحكمة و الاتضاع ليكونوا الأدوات التي تقود العالم للسلام. أبي، ساعدنا أن نكون مواطنين صالحين، نمثل ملكوتك على هذه الأرض. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6