Tue | 2015.Aug.04

كشف النفاق

إنجيل مرقس 12 : 1 - 12 : 12


سقوط المجد
١ وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال:«إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
٢ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ،
٣ فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا.
٤ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ، فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا.
٥ ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ، فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ، فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا.
٦ فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ ،أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا، قَائِلاً: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي!
٧ وَلكِنَّ أُولئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ!
٨ فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ.
من الرفض إلى التبرير
٩ فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ.
١٠ أَمَا قَرَأْتُمْ هذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟
١١ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!»
١٢ فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

سقوط المجد ( ١٢ : ١- ٨)
يقول يسوع هذا المثل ليكشف نفاق القادة اليهود. فهم المستأجرون ، الذي من المفترض أن يكونوا مسؤولين بدرجة تكفي لإنتاج ثمر ليقدموه للمالك. لكن للأسف كل مرة يرسل المالك خادما لجمع الثمار، يُهان و يُقتل، كل هذا لأنهم يريدون ما ليس ملكهم، لأن القادة اليهود يشعرون بالغيرة تجاه الرب يسوع بسبب المدح الذي يناله من الشعب. لكن يخص هذا الميراث الخاص من الثناء و المجد يسوع المسيح فقط. نَضل إذا قدمنا المجد لأي شخص آخر. لكن تقود الغطرسة اليهود إلى أن يرغبوا في هذا الثناء لأنفسهم. لكن في النهاية يأتي التبرير، و يرتفع الابن. دعونا نقدم الثناء و المدح لمن يستحقه.

من الرفض إلى التبرير ( ١٢: ٩- ١٢ )
أن تُرفض ليس بالضرورة أمرا سيئا. بالتأكيد يُؤلِم ، لكن يجب أن نفكر من الذي يرفضنا. فمثلا رُفضت ملاحظة جاليليو بأن الأرض تدور حول الشمس، ( المجموعة الشمسية) من قادة الكنيسة لأنهم اعتبروا العلم تجديف. لاحقا، تبرر لانه أُثبت صحته. بالرغم أنه مُحبطا و قاسيا أن تكون مرفوضا، لكن في وقته، سيتحول الرفض من المخطئين إلى تبرير. رُفِض يسوع من القادة اليهود، لكنهم مخطئون في حقه. فهو المسيّا، ابن الله، و عندما سيأتي ثانية سيُعلن كل شيء و سيتبرر تابعوه.

التطبيق

هل يوجد من أو ما يأخذ تكريسك الذي يجب أن يُقدم للرب يسوع؟ ربما يكون هدف في حياتك ، أو وظيفة، أو سمعتك أو شخص تحبه؟
مع وجود الكثيرين الذين يتكلمون بالكثير، من الصعب أن تميز أي الآراء فعلا مهمة؟ صل من أجل حكمة لتميّز الحقيقة و شجاعة لكي تحياها.

الصلاة

أبي السماوي، ليتمجد شخصك، لنكون شعبك، الذي لا يرتعد من الحق و لا نساوم عليه. أعطنا الشجاعة لنحتمل الاضطهاد و الجرأة لنحيا بالحق. في اسم يسوع المسيح،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6