Sun | 2015.Aug.02

درس شجرة التين

إنجيل مرقس 11 : 11 - 11 : 19


اللعنة
١١ فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
١٢ وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ،
١٣ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.
١٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.
التطهير
١٥ وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ.
١٦ وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ.
١٧ وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ:«أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ».
١٨ وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوهُ، إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ.
١٩ وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ.

اللعنة ( ١١: ١١- ١٤)
يستخدم الرب يسوع استعارات قوية من العالم المادي ليوضح دروسا روحية.نرى في اليوم التالي للإحتفال بدخول يسوع إلى أورشليم، لمحة عن حقيقة من هم شعب إسرائيل. يمر يسوع بشجرة تين لها أوراق لكن ليس لها ثمر. يَلعن الرب يسوع الشجرة، ببساطة ليس لأنها تفتقد للثمار لكن لأن أوراقها تعطي انطباعا خاطئا بأن الشجرة لها ثمار بينما في الحقيقة لا. تبدو الشجرة مباركة و مثمرة بينما في الواقع جدباء بلا فائدة. أليست هذه صورة لشعب إسرائيل؟ فبعد أن عاينت أجيال منهم أمانة الله و خلاصه، يُظهِرون لا شيء ، بل صورة لأمة بلا إله و تخلو من أي قوة.

التطهير ( ١١: ١٥- ١٩)
منذ أياما قليلة ، قدم الرب يسوع نفسه لشعب إسرائيل كملك قادما بالسلام راكبا على جحش. عندما يدخل الهيكل، و يرى كيف أن الشعب المختار من قبل الله ليكونوا نورا و ملحا للأمم، قد حولوا أمور الله إلى مشاريع لمنفعتهم الشخصية لذلك يغضب غضبا بارا. دُعي شعب إسرائيل ليكون وسيطا بين الله و العالم و ليجذبوا باقي الشعوب إلى الله، لكن يجدهم الرب يسوع في الهيكل يسلكون بطريقة ضد كل ما يرغب فيه الله لشعبه المختار. فبتحويلهم الهيكل إلى مغارة لصوص، يمنعون الناس من المجيء إلى الله و هذا ليس مقبولا.

التطبيق

هل لنا مظهر المثمرين بينما في الواقع. لدينا ثمر قليل في حياتنا؟ كيف يمكن أن نلبس المسيح فنأتي بثمر أكثر.
كما توسط الرب يسوع لنا، نقف نحن أيضا في الثغرة عن الآخرين. كيف يمكن أن توجه أحاديثك مع أصدقائك الغير مؤمنين تجاه شخص يسوع المسيح؟

الصلاة

سيدي يسوع، أنت رئيس الكهنة الأعظم و الوسيط بين الله و الإنسان. أنت تصل الهوة التي بيننا و بين الله ولا يستطيع شخص آخر أن يصلها. شكرا لأجل محبتك و الوصول إلينا رغم خطيتنا. لأتبع مثالك. في اسمك القدير، آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6