Tue | 2015.Jul.28

يسوع و العائلة

إنجيل مرقس 10 : 1 - 10 : 16


يسوع و الطلاق
١ وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضًا، وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضًا يُعَلِّمُهُمْ.
٢ فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ.
٣ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»
٤ فَقَالُوا:«مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».
٥ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ،
٦ وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.
٧ مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،
٨ وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.
٩ فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».
١٠ ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ،
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.
١٢ وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».
يسوع و الأطفال
١٣ وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ.
١٤ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
١٥ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».
١٦ فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.

يسوع و الطلاق ( ١٠: ١ -١٢ )
أصبح الطلاق الأن أسهل بكثير عن أي وقتا مضى، و يتأثر به معظم الناس سواء مباشرة أو غير مباشرة. أسترجع بحزن قصة صديقتي التي رأت والدتها تُطلق أباها و زوجها الثاني قبل حتى أن تُكمل مدرستها الثانوية. بينما يُقر يسوع بصحة الطلاق في بعض الحالات، إلا إنه يُحدد أن المشكلة الأساسية دائما في قساوة قلب أحد الطرفين أو كلاهما (عدد ٥). يمكن أن يحدث هذا بطرق متعددة، تبدأ بالتباعد البطيء الذي يقود إلى زنى أو إلى شجار مستمر مما يستهلك كل طرف . و تكون النتيجة خيبة أمل، عدم غفران، غضب و مرارة. ربما لذلك يُحثنا سفر الأمثال ٤: ٢٣ أن نراقب قلوبنا بلا هوادة، و يوصينا (أفسس ٤:٢٦) بأن لا تغرب الشمس على غضبنا.

يسوع و الأطفال ( ١٠: ١٣ - ١٦)
تعاقب موضوع الطلاق و الأطفال في إنجيل مرقس ليس صدفة. للأسف نعيش في عالم لا يعتبر الأطفال بركة فيما بعد. تأمل في سياسة الصين بطفل واحد لكل عائلة، أو أن المزيد من الناس يرغبون في انجاب عدد أقل من الأطفال أو الانتظار طويلا قبل انجابهم، أحيانا يكون لأسباب جيدة، لكن أحيانا أخرى يكون لأسباب أنانية. لكن يرى يسوع الأطفال كبركة و يحتضنهم ليباركهم. و في بركته لهم، يطلب من الأب أن يسكب عليهم من نعمته في كل جوانب حياتهم. يقبل الأطفال بركة يسوع مجانا، مما يذكرنا بأن الله، هو الأب الذي يحب كل أطفاله.

التطبيق

إذا كنت متزوجا ما الذي تفعله لتقي قلبك و تحمي زواجك؟ و إذا كنت أعزبا، كيف تستعد للإخلاص في الزواج. تكلم مع صديق و صل من أجل هذا !
إذا كان مقبولا في مجتمعك ، اقض بعض الوقت لتذكر الآباء الذين حولك وأطفالهم بأنهم بركة. فكر في طريقة يمكن أن تباركهم بها.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل عطية الزواج و عطية الأطفال. علمني أن أحرس قلبي و أن أقدِّر أطفالي، فأحيا بطريقة تليق بمجدك و تجلب الفرح لعائلتي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6